Je souhaite qui Botafliqa mourra chez lui

اتمنى ان يموت بوتفليقة ببلاده كما مات بو مدين وبن بلا وكما سيموت شارون و مندلا

د المؤرخ والدبلوماسي السابق حسن الزيدي

ان (االمجاهد) بوتفليقية مواليد 1937كان من بين اصغر الشباب الذين ساندوا والتحقوا بثورة التحرير الوطني الجزائري بين 1962/1954وعاصر قادتها الكبار مصالي الحاج و فرحات عباس وبوضياف ومحمد خيضر واية احمد والاعرج  وبيطاط وبن بيلا وابي مدين وغيرهم  
 وكان اول من عمل في السلك الدبلوماسي حيث مثلها بالامم المتحدة وبقية المحافل الدولية والاقليمية في حينها قبل ان  يتسلم وزارة الخارجية بعيد الاستقلال وصارالرئيس السابع للجمهورية اعتبار من فرحات عباس ولثلاثة مرات متتالية  ولم يحسم بعد ترشيحه في العام القادم لرئاسة رابعة عن جبهة التحرير الوطني الجزائرية التي كانت احدى اهم الحركات التي قادت حرب التحرير والاستقلال وانفردت بالسلطة واحتكرتها حتتى الان على الرغم من وفاة ومقتل الغالبية العظمى من قياداتها التاريخية ..وعلى الرغم من انه مريض بالسرطان منذ عام 2011ويعاود المستشفيات الفرنسية
بالرغم من ان هناك الاف من الاطباء الجزائريين المبدعين داخل الجزائر وخارجها وكان بامكانه ان يستعين بهم ليبني ويطور مستشفيات ببلاده تستبقله وتستقبل المرضى من اهل البلاد بدلا من ان يتداوى في البلد الذي ساهم بمقاتلته عسكريا وسياسيا 8 سنوات حيث ستفقد الثورة الجزائرية ما بقي فيها من معنى وطني وسياسي واسلامي  وعروبي
فلم نسمع عن مسؤول اسرائيلي مات خارج اسرائيل.. فشارون  احد رؤساء وزرائها السابقين لا يزال في الغيبوبة منذ اكثر من 5 سنوات ولم يغادر بلاده بل ان الاطباء هم الذين ياتون اليه ...ولا نتوقع بان الرئيس نلسن مندلا سيموت خارج بلاده ولا احد القادة والسياسيين الكبار من الاتراك او الايرانيين 
 كما ان بوتفليقة بفترات حكمه الثلاثة الطويلة لم يحقق  الاصلاحات التي كان ولا يزال  يجب ان تتناسب مع قدرات الجزائر الاقتصادية في الزراعة والصناعة والنفط حيث يشير  صندوق النقد الدولي بإن حوالي /25  من الجزائرين الذين تتراوح اعمارهم بين 50/18 عاما هم بحدود /75 يعانون من البطالة وكثيرون منهم ضاقوا ذرعا (بالقادة التاريخيين ) الذين لا يزالون يحكمون البلاد مستغلين اسمائهم التاريخية على انهم من الصحابة وليسوا من التابعين ..اي انهم كانوا من بين او محسوبين على مقاتلي جبهة التحرير الذين تحالف معظمهم  وتهادنوا مع بض العسكريين الذين يحكمون البلاد بشكل غير مباشر كماالامر  اليونان وتركية قبل اكثر عشرة اعوام وكما هو حال الجيش في مصر الذي يقبض على مقدرت البلادحتى الان 
 انني في الوقت الذي اتمنى للرئيس بوتفليقة الشفاء العاجل ليعود لبلادة ويكمل ما بقي له من الحكم  بهدوء ليحضى ليتخلى عن( السياسة الرسمية ) وليحضى بالرعاية الصحية والمعنوية في بلاده ليموت فيها ميتة وطنية وليست غريبة لكي ينطبق مفهوم الثورة على الثوارولتبقى حرب التحرير الجزائرية قريبة من شقيقتها حرب التحرير الفيتنامية 
 لقد مات  لرئيس عرفات في احدى مستشفيات فرنسة  (مكرها ومجبرا )لان بلاده تحت احتلال وحصار اسرائيلي شامل ولكنه عاد اليها جسدا حيا لان الشعب الفلسطيني هتف بحياته ليبقى قبره رمزا وطنيا له  في حين ان  الرئيس الفنزويلي شافيز مات  باحدى مستشفيات في كوبا وكان عليه ان  يبني مستشفيات في بلاده ليموت  باحداها ..
 ان بناء المستشفيات في الاوطان يتقدم على بناء الجوامع والمساجد والحسينيات والكنائيس وياتي بعد  المزارع  والمصانع والمدارس .. فالعلم يبني بيوتا لاعماد لها والجهل يفني بيوت المجد والكرم

AL Zaidi Hassan

- Docteur Es Lettres en Histoire.
Président de l'Association des Irakien(ne)s et leurs Ami(e)s de France (A.I.A.F.)