UneRevolte sur la Besfore

تبعا لسياسة السقوط المتتالي..هل (ستتحر )او(تسقط )القسطنطينية  ؟ 

د. المؤرح والدبلوماسي السابق حسن الزيدي

قبل سنوات وفي اثناء دردشة شبه فلسفية مع بعض الزملاء كنا  نتحدث عن عدد المسلمين الكبير نسبيا الذي يصل لاكثر من 50 مليون من نصف مليار اي حوالي / 10من سكان قارة اوربة بمن فيهم روسية وهو رقم بتزايد باستمرار من خلال الهجرات المستمرة من البلدان الاسلامية التي تعيش اوضاعا متخلفة بشكل عام من حيث التعليم والصحة والخدمات اضافة  ولزيادة الانجاب حيث قلما يفكر مسلم بتحديد النسل نه معتمد على قدرة وارادة الله الواحد القهارالذي يرزق من يشاء وينزع الملك ممن يشاء وكذلك لظاهرة اسلمة بعض الاوربيين الذين يعانون داخل مجتمعاتهم من عوامل نفسية وعاطفية واقتصادية فيدفعهم تخلفهم اوعدم قدرتهم على التعايش مع مجتمعاتهم التي توسعت بها الحريات حتى فاضت واغرقت وهدمت  وخربت الكثير من القيم  والحواجز والاعراف والتقاليد والمبادئ الحضارية حيث تشكلت في المجتمعات الاوربية تيارات متعدة شبه متميزة ومتصارعة وهي3قوى واطراف رئيسية وهي

 
1-القوى التي تنادي بالمزيد من الحريات الانفلاتية غير المحدودة وهي قوى تدعوا للمزيد من العلمانية والوحدة الاوربية والعولمة والتصهين ويقودهم ويحركهم الماسونيون والصهاينية والاشتراكيين

2-القوى المحافظة واليمنية والرجعية التي تقودها الكنائس المسيحية واليهودية والمؤسسات الدينية التي تدعوا للوطن وللعفة والحشمة والعائلة وترفض الغرباء المهاجرين وتشجع وتدعوا للفتح والاستعمار

..
3-والقوى المهاجرة واغلبها من المسلمين الافرو اسيويين الذين ليس لديهم القدرات العقلية على ان  يختاروا مواقفهم بعد... فمن جهة هم مع القوى العلمانية التي تدعوا لدمج المهاجرين وابنائهم بالمجتمع ومنحهم الحقوق التي يتمتع بها المواطن الاصلي او من اهل البلاد الذين منهم اليهود والاوربيين المهاجرين من دول اخرى غير ان المسلمين لا يتفقون مع القوى العلمانية بكل طروحاتهم التحررية لانهم غير قادرين على التكيف معها وقبولها .كما انهم مع القوى اليمنية التي تدعوا للعفة والحشمة غير انهم يختلفون معها عندما تطالب بطرد الغرباء من بلادها ولا تعارض فكرة عودة  استعمار البلدان المتخلفة
اي ان القوى الاسلامية في اوربة وامريكة عاجزة على ان تحدد لنفسها مواقعا محصنة لانها قوى متفرقة تنتشر بينها البطالة والامية والتخلف اكثر من غيرها من الفئات المهاجرة فتعيش على الهامش على الرغم من محاولات بعض ابنائها وبناتها التشبث باطراف اثياب التقدم العلمي والصحي والاجتماعي والانساني المسؤول وليس..
 الانحلالي ..وقال هذا الصديق متنبئا وهو المتنئ وهو الطبيب الجراح الشامي محمد المتنبي بان العرب عاشوا   781 سنة في اسبانية ومع ذلك فقد وطردوا منها لانهم لم يحسنوا صيانتها ولم يتركوا الا احجارا لولا قيمتها السياحية لهدمها الاسبان الذين انهوا الوجود اللغوي والديني للعرب والاسلام ببلادهم ..وبالتالي فقديحل يوما ان يتم طرد الخمسين مليون مسلم من اوربا التي قد يعود اليهم بعضها كامم مستعمرة..

..
واضاف زمينا العزيز بانه بعد ان سقطت قدس صلاح الدين بين يدى الغزاة وتبعتها في المرحلة المعاصرة كابل جمال الدين وبغداد المنصور وقد (تسقط / او تتحرر ) دمشق معاوية ولا تستغربوا ان تسقط فسطاط مصر وقسطنطينية محمد الثاني مثلما سقطت منذ زمن بعيد غرناطة

..
 ولم يكتف الطبيب الجراح المتنبي بهذه النبوئة فقط بل اسمر معللا ومحللا بانه طالما بقيت شعوبنا جاهلة كما وصفها الجنرال الاسرائيلي موسي ديان وقطعان غنم كما وصفتها السيدة تاتشر .وطالما بقي حكامنا طغاة كما وصفهم الحلبي عبد الرحمن الكواكبي وطالما بقوا عبيدا للاجانب .فان الوجودالاسلامي في اوربة مهدد بالفناء لان المسلمين سوف لا يظمنون بقاء دولهم على ما هي عليه بل ستاتيها حوافر خيول الغزاة عابرة المحيطات.

....
 فعلى الرغم من ان جراحات اهل القدس وكابل وبغداد وطرابلس الغرب والقاهرة وتونس وصنعاء والمنامة  ودمشق فقد جائت منذ 30مايس 2013 جراحات القسطنطينية الاتراك حيث لا يزال / المشاغبون /المتمردن / العملاء  / الثوار ..يشتبكون مع من يطلق عليهم شرطة مكافحة الشغب ..اي يفسر رفض وغضب وتطلع الناس على انه شغي وعصيان وتمرد دون الاستماع اليهم والتحاور معهم كما يطالب اهلنا في المناطق الغربية والشمالية الغربية من العراق..على الرغم من ان المتمردين الاتراك مستمرون باشعال النار في مكاتب حزب العدالة والتنمية مثلما اشعل الامريكان النار باوكار حركة طالبان وفي خانات حزب البعث في العراق وسورية لانها كانت مرابط لحيوانات وليس لاحرار حيث سلب منهم صدام والاسد حرياتهم

وفي انقرة يريد اوردوغان ان يسلب من الاتراك ما بقي لهم مما بناه واياهم مصطفى كمال من العلمانية التي تساعدهم على الابتعاد  عن رمال واوساخ الخرافات والتصوف والدروشة والرهبنة حيث تشير الانباء الى ان المحتجين القوا قنابل حارقة على مكاتب حزب العدالة والتنمية الحاكم خلال الليل ليس بمدينة القسطنطينية فقط بل وايظا بمدينة ازمير الساحلية بغرب تركيا ..
وستتوسع طالما تجاهلها واستصغرها واتهمها النظام على انها عمليات تخريب  وعمالة وقاعدية دون ان يكون قادرا على ان يستوعب ويفهم على انها هموم وصراخات وتطلعات وطموحات مشروعة وغير مشروعة متداخلة تركية وكردية وعربية وماسونية وصهيونية حيث انتشرت لها المظلات المخصصة لاستقبال ركاب الحافلات وتلك المحملة بحجارالارصفة وكانها حافلات عراقية نجفية و كربلائية وكاظمية تنقل طوابير الجهلة من اللطامة الحفاة من المحافظات الجنوبية نحو الغرب والشمال ليندبوا لعلي وولده الحسين ولحفيده موسى الكاظم ..

يحطمون
كما ان المتظاهرين تركية الصديقة والشقيقة علامات التمدن ومنها اشارات الطرق ليصنعوا منها حواجزا في الشارع الرئيسي عند مضيق البوسفور في اسطنبول حيث وقعت اعنف الاشتباكات خلال الليل اشك ان يقاتل فيها  بنفس الهمة لو جائتهم السفن الحربيةاليونانية او الروسية او الامريكية

كما غطت الكتابات الجدران.واغلقت الطرق المؤدية لمكتب رئيس الوزراء الاستاذ طيب اردوغان الذي امر شرطته للتصدى للمشاغبين  بالغاز المسيل للدموع لصد المحتجين في الساعات الاولى من صباح اليوم الاثنين.2حزيران  فيما تحول احد المساجد القريب من المتظاهرين لمركز اسعافات طبية اولية لجرحى المتظاهرين من قبل اطباء متمردين  يساهمون مع المتظاهرين فيما تتخبط السلطات كالكلاب المسعورة تعتقل هذا وذلك وتنادي جوامعها المتظاهرين بالتحلي بالحكمة والصبر والهدوء في حين لم توجه نقدا او انتقادا واحدا للسلطة لانها بقيت ومنذ زمن طويل ابواقا  بين يدي السلاطين.

.
 وصحيح سيفرح لبعض الوقت بشار في سورية ونصرالله بلبنان والمالكي والبرزاني  بالعراق واحمد نجاد بايران بما يحل الان باروردخان وزميله اوغلو وحزبهما نصف العلماني مثلما تفرح القاعدة الامريكية لحلف الاطلسي التي لا يزال فيها جنود سعوديين واردنيين ويدربهم ضباط اسرائيلون يحملون الجنسية الامريكية .. فيما سيحزن لهم وعليهم الشيخ عبدالله الاول بالسعودية والسيد عبد الله الثاني بالاردن وشيخنا الجليل حمد بقطر..فيما سيغمر الفرح باندحارهم واهاتتهم كل من اليونان وقبرص وارمينية والدول الغربية والولايات المتحدة والرابح الاكبر والاعظم هي اسرائيل التي تعيش وتقوى وتنمو على تقاتلنا بعضننا فيما بيننا فيما تقاتل اسرائيل بيدين وعنين واذنين وبلسان وشفتين

 وقد يحصل نفس الشيئ في الشقيقة ايران
فمتى نقترب من شعوبنا ونتعلم بان الوظيفة السياسية هي تكليف وليست تشريف وانها ليست هبة سماوية بل تنازل مؤقت من الشعب الذي يحق له ان ينزعها متما شاء؟
 وعلى حكامنا ان يتعودوا على التحاور مع شعوبهم من خلال الاحزاب والمؤسسات والنقابات المهنية المختلفة ومنها البرلمانات ومجالس الاعيان والعقلاء المنتخبين مباشرة وليس مع رجال الدين وشيوخ العشائر والتكيات والحسنيات والكنائيس كي لا نفقد المزيد من الرجال والمال وما بقي لنا مما ندعيه من قيم روحية

 ولا ادري متى ستتحقق نبوئة زميلنا ؟ امل الا تتحق مطلقا
؟

AL Zaidi Hassan

- Docteur Es Lettres en Histoire.
Président de l'Association des Irakien(ne)s et leurs Ami(e)s de France (A.I.A.F.)

Site : http://alzaidi.canalblog.com/