Le Crayon et le Sabre

تهنئة للقلم

د المؤرخ والدبلوما سي السابق حسن الزيدي

لقدكان ولا يزال (القلم) باشكاله وانواعه المتعددة والمتطورة  احد اهم او الاهم من ادوات القول والعلم والمعرفة ..وليس مصادفة ان يرد ذكره في القران اربع مرات بل استعارة اسمه وتسمت باسمه (سورة القلم وهي ال 68 من اصل  114سورة .كما جاء ذكره في الايات الخمسة  الاول من سورة العلق التي تقول (اقرئا باسم ربك الذي خلق...خلق الانسان من علق...اقرئا وربك الاكرم ...الذي علم بالقلم ...علم الانسان مالا يعلم .. ) .وهذا يعني بان (القلم ) والقول والفكر والعلم والتصور لا تقل عن اداة ( السيف ) الذي يمثل (القول والفعل  ) وهو ما اشار به كثير من الادباء في التاريخ البشري ومنهم هوميروس اليوناني الضرير بالياذته واوديسيته  وقال به عنتر بن شداد ع بين 608/525م  ولقد ذكرتك والرماح نواهل مني،،،، وبيض الهند تقطر من دمي

ونال حريته واحب من تزوج او تزوج من احب .
 
.وجاء ابو تمام ع بين 845/805 بين بحيرة طبرية والموصل وهو يشارك مع صفوة القوم في مدينة سامراء ثاني العواصم العباسية باستقبال الخليفة المعتصم ح بين 842/833 عائد منتصرا ( بمعركه عمورية )احدى المواقع البيزنطية في اسية الصغرى التي لم يحسن الدفاع عنها لا الامبراطور تيوفيل ح بين 842/829م ولا خليفته ميشيل الثالث 867/842م .فجاء قول ابي تمام موجهه للمعتصم

السيف اصدق انبائا من الكتب--في حده الحد بين الجد واللعب

ةبقيت قصيدته رمزا للصمود والمقاومة

.
كما ان صاحبه الواسطي المتنبي ع 965/915م قدقال هو ايظ
الليل والخيل والبيداء تعرفني ---والسيف والرمح والقسطاس والقلم
وقد قتل مع ولده وعاملهما بمدينة واسط/ العراق بمعركة غير متكافئة

فهؤلاء الشعراء والادباء يركزون على الفعل ( السيف) ويضعونه في المقام الاول فيما يحتل القول والمنطق والعلم المرتبة الثانية .وان اجتمع القول والفعل في شخص وفي وطن وفي امة فانها ستكون ضامنة لنفسها السلم ويمكنها ان تعبر باقتدار حدودها نحو افاق جغرافية اوسع لان التدافع والتنافس  طبيعة ونزعة بشرية

  ..
ولذلك فانني اصطف بجانب الاقلية التي ترى بان السيف هو نتيجة للقلم وليس العكس ..فبدون المعرفة التربوية والثقافية والعلمية التي تهذب وتعلم وتطور (الانسان ) تعطي افضل النتائج بحقول وقطاعات وانشطة الزراعة والتجارة والصناعة ..لان السيف ( القوة ) بحاجة لجنائد ومساند قوية وواعية ومؤمنة بهدف وقضية وعقيدة ومنهج وفلسفة ما..ولان الجندي / المقاتل لا يقوى على الدفاع او الهجوم  ان كان جائعا  وان العاقل لا يقاتل بسيفه بل بقلمه  العقلاء

  ..
  انني اسوق هذه الملاحظات والمقاربات التاريخية والادبية لانتقل لدور القلم الواعي والذكي والحر والمتفتح والملتزم والمبدع والخلاق والانساني الذي حملت بعضا منه (مؤسسة الساقي للطباعة والنشر بلندن حيث حصلت في مايس  2013 من اتحاد الناشرين  المستقلين في بريطانية  على جائزة (التنوع الادبي ) باعتبارها افضل مؤسسة بريطانية اضطلعت بطبع وتوزيع ( بعض  )الاعمال والانتاجات الفكرية والادبية المتنوعة لكتاب متنوعين  بمناشئهم ولغاتهم) ..
كما انني كعربي ابقى محتفظا بموقعي مع من يعتزوا ويفتخروا  بهذه المؤسسة التي ثقتها با(لسيدة لين كسيار ) لتديرها وتشرف وتقوم  (بدور القلم ) حيث فتحت نوافذ وابواب دارها (دار الساقي ) ليتنفس فيها الكتاب والمؤلفون الهواء النقي وليشربوا مائا فراتا من( انهار العاصي والكلبي والتايمس ولربما النيل والفرات ودجلة والزابين الكبير والصغير والكنج والمسيسبي وغيرها

  )
كما ان التهنئة تشمل من يعي في بريطانية و(هم كثيرون جدا ) بدور( القلم ) الذي يزرع ويحصد اثمارا وينتج اعمالا ادبية وثقافية وفنية وعلمية بلغات متعدة لا تغطيها دفعة واحدة الشمس التي كانت ولازالت لا تغيب عن الوجود العسكري واللغوي البريطاني ..

 فلقد ابدت لجنة التحكيم لاتحاد الناشرين المستقليين في بريطانية إعجابها بنجاح  دار الساقي للطباعة والنشر  بحسن المزج بين نشر الكتب الأكاديمية والكتب الشعبية. وكتب من البلدان العربية والإسلامية في المملكة المتحدة، مما سيساعد على تعزيز التفاهم الثقافي بين الحضارات

وبالمناسة نفسها لم يفت السيدة لين كسبار مديرة دار الساقي لكي تعلن  اعتزازها بهذا الانجاز الثقافي العربي والاسلامي في لندن  الذي يصادف ايظا مرور 30 سنة على ولاده دار الساقي التي لم تتردّد  من نشر ألاعمال الادبية الابداعية لمؤلّفين عرب او غيرعرب .وانها لا زالت تتسابق ( قلميا) مع عشرات من جداتها وامهاتها وخالاتها وعماتها اخواتها وبناتها واحفادها ..وهن دور النشر اللبنانية التي ظهرت منذ عام 1610بدير للموارنة الكاثوليك بطرابلس  وباللغتين العربية والسريانية قبل مجئ مطبعة حنا الصايغ عام  1733 لتطبع باللغة العربية ...

ولا زالت الغالبية العظمى من المطابع ودور النشر اللبانية ( تقاتل قلميا ) الظلام والتخلف والرجعية والعشائرية والمذهبية والطائفية على الرغم مما تتعرض له من ضغوطات محلية رجعية وطائفية  وضغوطات اقليمية ( شيوخ  دولارات النفط الذين يبحثون عن ظمائرميتة ومريظة ليشترونها لتنعق لهم وتسبح باسمائهم وتمجد ببطولاتهم الورقية ) وتتعرض لضغوطات خارجية من مؤسسات اعلامية ضخمة صهيونية وايرو امريكية لكي يحملونها ويجبرونها على المهادنة  ولتروج لهم افكارهم المسمومة التي تهدف لنخر اشجار ومزروعات الاوطان وتخريب ظمائر الناس) ..فبقيت في معظمها تدعوا للحرية والديمراطية والسلام والابداع بالقول والفعل ومنها خاصة وليس حصرا دار العلم للملايين ومؤسسة الابحاث ودار النهار ومؤسسة رياض الرئيس ومركز دراسات الوحدة العربية ووو .

AL Zaidi Hassan

- Docteur Es Lettres en Histoire.
Président de l'Association des Irakien(ne)s et leurs Ami(e)s de France (A.I.A.F.)