La France juget et qualifie la Turquie a travers la religion avant l' Economie,et la Politique

د المؤرخ والدبلوماسي السابق حسن الزيدي
باريس

Francois Hollande accueilli par le président Abdullah Gül à Ankara. depuis 22 ans pour un président français.

من اجل المساهمة بمعرفة الاسباب الحقيقة الكامنة وراء الزيارة التي يقوم بها الرئيس الاشتراكي الفرنسي فرانسواهول ليومي 28/27كانون الثاني 2014لتركية يرافقه اربعون من كبار رجال التجارة والزراعة والصناعة والتي تئاتي بعد الزيارة الي قام بها الرئيس الاشتراكي فرانسوا متران حكم 14سنة بين 1995/1981م في حين لم يقم خليفته شيراك  حكم 12 سنة بين 2007/1995م باية زيارة لها فيما مرمرورالكرام ولساعات قليلة خليفته ساركوزي حكم بين 2012/2007م وهي زيارة لا تخرج عن الاقتصاد والسياسية والتاريخ وتتركز من وجهة نظري حول الامورالتالية

1- ان فرنسة بمساحتها ال500 الفكمم ونفوسها ال 66مليون منهم حوالي 10ملايين مسلم بمن فيهم ما يقرب من مليون تركي نصفهم من اصول كردية .وتعيش كغيرها من معظم الدول الاوربية مرحلة كساد اقتصادي حيث بلغت البطالة فيها اكثرمن /10 وتصل بين بعض القطاعات حوالي /..15وان الرئيس هولند فازبالانتخابات الرئاسية ضد ساركوزي اليميني بعد ان وعد شعبه بانه سيعمل على خفض البطالة من خلال زيادة الاستثمارات ومن خلال تنويع مصادر تصديرالبضائع الفرنسية التي تلاقي تنافسا حادا من السلع الالمانية والبريطانية والايطالية والاسبانية اضافة للبضائع الصينيةوتنويسع مصادرالاستيراد من دول من خارج دول السوق الاوربية المشتركة التي تتميزبضائعها بارتفاع ثمنها نسبيا  

-2-ان تركية بمساحتها البالفة 780الف ونفوسها ال 80 مليون هي واحدة من الاسواق الجيدة للبضائع الفرنسية المصنعة ونصف المصنعة وغيرالعسكرية التي تهتم بها دول الخليج. كما ان منتجاتها من البقوليات والفواكة والجلود ومع منتجات بلدان شمال افريقية تتفوق كما ونوعا واقل اسعارا من المنتجات المماثلة الايطالية والاسبانية ..اي انها سوق رخيص الاستيراد منه وغالي البيع الية. ولذلك يامل الرئيس هولند ان تكون لبلاده حصة بالسوق التركي الذي تحتله الصين والمانية

3- كما ان لتركية اهميات اخرى منها انها احدى الجارات الخمسة لسورية وتشاطرالسعودية والاردن واسرائيل و(فرنسة الهولندية ) كابرز دولة اوربية مناوئة لنظام بشارالاسد الذي لا يزال يضيع فرصا كثيرة للسلام ويمارس نفس الاساليب الاستبدادية والمتعسفة لصدام والقذافي بمواجهه المعارضة المشروعة التي اقحمت فيها من اجل تشويهها عناصرمرتزقة ارهابية كما يحصل الان بالعراق وليبية تشارك بها تركية في حين ان الاسد لا يزال يعتمد على خيول خاسرة هي ايران الضعيفة عسكريا وروسية الي لها حساباتها الدولية التي هي الاخرى كما هي السياسة الامريكية والاسرائيلية تتعارض مع المصالح الستراتيجية للعرب والمسلمين والتي يجب ان تعني اولا  الاستقلال السياسي والاقتصادي ولو نسبيا 

4- ان السيد هولند سيعد وعودا كاذبة للمسؤولين الاتراك بانه سيعرض امر قبول بلادهم  بمنظمة الوحدة الاوربية للاستفتاء الشعبي وهو لن يفعل لانه تنكرلوعوده لمواطنيه من اصول اسلامية لان يساهموا بالانتخابات البلدية وليس البرلمانية ..بل انه سيثيرولاسباب سياسية محلية ايظا مع القادة الاتراك موضوع (حقوق الانسان بتركية) وخاصة مع يتعلق منها بالسجين الكردي القائد عبد الله اوجلان الذي سبقى قميص عثمان مثلما كانت السيدة زوجة متران قد اذرفت دموعا تماسيحية كثيرة على اكراد العراق بعهد صدام.. وانا بدوري كمواطن عربي اؤمن بحقوق كل الاقليات القومية والدينية اناشد السلطات التركية ان تتفاوض معه ومع حركته وتمنح مزيدا من الحقوق الثقافية والسياسية لاكرادها الذين قد يصبحون هم ايظا ذريعة لغزو تركية ولو بعد حين                   

5-ومن المناسب ان نشير بئان فرنسة تقود مع المانية دول الدول الاوربية  ال 27 تلتقي مع الدولة العثمانية بعلاقات قديمة تبدا منذ عام 1525م عندما منح  السلطان العثماني سليمان القانوني حكم بين 1566/1520 لملك فرنسة فرانسوا الاول ( الكاثوليكي ) ما سمي  (حق رعاية الاقليات المسيحية الكاثوليكة بالدول التابعة للدول العثمانية ) وبقيت العلاقات الفرنسية العثمانية تتوسهع نكاية ببريطانية التي كانت تضايق الدولة العثمانية بمصروبخليج عدن وباب المندب فيما تغض النظرعن النفوذ الفرنسي بشمال افريقية ..غيران العلاقات الفرنسية / العثمانية تغيرت منذ عام 1909عندما قاد عددا من الجنرالات الاتراك  ( محمود وطلعت ومدحت وانوروجمال اغتيلوا جميعا  ) حزب الوحدة والتقدم وقادوا انقلابا على السلطان /الخليفة عبد الحميد الثاني حكم بين1909 /1976م وانظموا اثناء الحرب العالميةالاولى 1918/1914بجانب المانية والنميسة / هنغارية ضد فرنسة وبريطانية واندحروا معهما

 ..6-وبعيد سطوع نجم الجنرال مصطفى كمال كئاول رئيس للجمهورية التركية بين  1938/1920م اتخذ عدة اجرائات قانونية وثقافية قسرية يبتعد عن تراث تركية بمحاولة منه التنكروالغاء تاريخ الدولة العثمانية حيث ابدل حروف اللعة العثمانية بالحروف اللاتينية وابدل العطلة الاسلامية من الجمعة للاحد والغى الخلافة من اجل تغريب واوربة تركية وابعادها كما فعلت ايران لاسباب وطنية / محلية عن الدول العربية التي كانت كلها
  مستعمرة وتحت الوصاية اوالانتداب ومتصارعة فيما بينها (ولازالت كذلك حتى الان  ).وفي عام 1937م قامت الحكومة الفرنسية التي كانت تحتل كل من سورية ولبنان منذ عام1920بمنح الجنرال مصطفى كمال ميناء وولاية الاسكندرونة ثمنا لتعهده بعدم مشاركة بلاده  بالحرب القادمة ( الثانية التي كانت تلوح بالافق بعيد ان عقد هتلرعام 1938 الاجتماع الرباعي بميونخ الذي ظم رؤساء وزراء فرنسة وايطالية وبريطانية حيث كانت فرنسة تعلم بانه من خلال اتفاقيات فرساي لعام 1919كانت قد اهانت واذلت المانية التي كان عليها ن تدفع 5 مليارات فرنك ذهبي لفرنسة وتعيد لها مقاطعي الالزاس واللورين وتخفض جيشها الى /75 وان تسحبه عن الحدود الفرنسية بما لا يقل عن 100كم وتعلم بان هتلرالذي صاررئيسا للوزراء عام 1933م ومعه حزبه وشعبه الذي انتخبه يعتبرون فرنسة عدوتهم الاولى مثلما يعتبرها الفيلسوف مكيافيلي لانها استقطعت من بلاده مائة الف وهي تساوي 4/1من مساحتها   
. 
-7- وطبقا لسياسة تركية الكمالية القائمة على الابتعاد قدرالامكان عن العرب فان حكومة خليفته الرئيس الجنرال عصمت انونو حكم بين 1950/1938م عمل على  الاستمراربخنق سورية احدى جارتيها العربيات  من خلال محاولة احتواء العراق وظمه لحلف سعد اباد بين 1954/1937م وحلف بغداد 1959/1954 ..كما كانت تركية من بين الدول العشرة التي غابت عن التصويت على القرار 181في تشرين الثاني 1974 الخاص بتقسيم فلسطين بينما كانت ايران وافغانستان والهند واثيوبية واليونان وكوبة الباتستية قد صوتت مع الدول العربية السبعة ضده فيما صوت لصالحه 28 دولة .كما انها اعترفت بدولة اسرائيل التي ساهمت فرنسة بقوة بخلقها في 15مايس 1948م .كما انها العضو الاسلامي الاول بحلف الاطلسي منذ عام 1951 م      

8- ومع كل هذه السياسية الطورانية واللااسلامية التي اتبعتها الحكومات التركية قبل ان يستلم حزب العدالة والرفاة وهو حزب اسلامي اصلاحي معتدل بقيادة كل من اوردوغان وغول اللذان يتقاسمان السلطة مثلما يتقاسمها القيصران الجديدان بوتين وميديف ونجحا هما ايظا بتحقيق بعض النجاحات الاقتصادية تفوق النجاحات الدمقراطية لشوبهما  فان دول منظمة الوحدة الاوربية  ال27 وبمقدمتهم فرنسة لن توافق مطلقا على قبول تركية عضوة فيها حتى قبل مجيئ الحزب الاسلامي للحكم بل ساهمت ولا زالت بحرمانها من الامتيازات التجارية الخاصة كالتي تمنحها دول الوحدة الاوربية لاسرائيل التي تعمل من جانبها وبكل نفوذها على منع استفادة اية دولة عربية من التقنيات والاعفائات الكمركية لسلعها المصدرة والمستوردة لدول الاتحاد الذي اخذ كما هوحال المنظمات الاقليمية الاخرى ومنها الجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي والمؤتمرالاسلامي شكلا جغرافيا اوربيا ودينيا مسيحيا وثقافيا متحررا ومتحللا  .فلقد سبق لملك المغرب الحسن الثاني وبحكم الجغرافية حيث ان المغرب والجزائروتونس هم اقرب لدول اوربة الغربية والوسطى من دول اوربة الجنوبية البلقانية ومنها اليونان وقبرص مثلا قد طلب منحه بعض التسهيلات وبعض الاعفائات الكمركية ولم يحصل على شيئ هو ايظا   

9- لوفرضنا جدلا وتم قبول تركية للبرلمان الاوربي فسيكون لها 80 نائبا اي بمعدل نائب واحد لكل مليون وهم /99.5من المسلمين وستحتل الموقع الثاني بعد المانية التي لها 81 نائبا مقابل  66 لفرنسة بالبرلمان الاوربي وبالتالي سيكون لها دورا مؤثرا بقرارات الاتحاد المالية والسياسية والثقافية وهذا ما لاتوافق عليه كل دول الاتحاد ..غير ان بعض الحكام يغازلون الاتراك عندما يحتاجونهم مرحليا ولاسباب سياسية ..فلقد سبق لبوش الابن قبيل ان يغزو افغانستان والعراق صرح بانه سيدعم انظمام تركية للاتحاد الاوربي علما بانه ليس له علاقة بالامر وتفوه بمثل هذا القول بليررئيس الوزراء البريطاني الذي يعتبراكثرسؤئة من  لويد جورج رئيس الوزراء البريطاني الذي وقع على وعد بلفور 

10- ان على تركية وايران واثيوبية  كاوطان وشعوب ان يحترمن الجغرافية والتاريخ والثقافة ويعلمن بانه لا بديل لهن عن العرب الذين هم ايظا ان يعلموا بانهم ليس لهم بديل عن جيرانهم هؤلاء والا يكون احدهما خنجرا بظهرالاخرلانه سيكشف ظهره هوالاخر للغازي القادم من بعيد والا يتبعوا سياسات تضطروتبررلجارهم /جيرانهم لان يستعينوا بالاجنبي عندما يكون ظلم ذوي القربى اشد مرارة    

11- ان زيارة رئيس الوزراء التركي اوردوغان لطهران بعيد ساعات من مغادرة الرئيس الفرنسي لانقرة هي رسالة لايران على ان الدول الايروامريكية ومعها اسرائيل قادرة حتى الان ان تتجاوزالامم المتحدة وتدعووتستضيف او تمنع وتحجب اي دولة عن المشاركة ببعض القرارات الاقليمية ومنها مؤتمرات جنيف الاول والثاني ولربما الثالث الخاص بما يسمى رغبة الغرب بايجاد حل سلمي للصراع والحرب السورية السورية وتمنع ايران من المساهمة بها وانها ان ارادت ان تجلس مع الدول المؤتمرة والمتامرة عليها ان تكون مثل تركية تنحي وتستجيب لكل اولبعض الرغبات الايروامريكية الاسرائيلية والا فانها ستبقى تخضع لحصار شامل تدفع ثمنه الباهض شعوبها التي قد تنقلب على حكومة ولاية الفقيه عندما تعلم وتحس بنقص بالحاجات والخدمات الاساسية في حين ينفق النظام مليارات الدولارات على حب الله ونظام بشار الاسد كما كان صدام والقذاف يفعلان وكما تنفق الان كل من السعودية وقطروالامارات والكويت المليارات لكل من يقف ضد العروبة وضد الدمقراطية والحرية لانها اهداف تناقض مع انظمتها الرجعية والقبلية والعائلية مثلما تتناقض مع الهيمنة الاسرائيلية التي تقوى وتتوسع كلما تمسكنا بالتخلف والاقتال فيما بيننا