Debat philosophique entre Abu Tamam et Amin Malof sur l' Epee et le Stylo

 على الرغم من بعد النسبي للمسافة الزمنية بين الشاعرالحوراني حبيب بن أوس بن الحارث الطائي الملقب ابو تمام ولد بوادي حوران بسورية عام 803م / 188هجري وتوفي بالموصل عام 845م 231هجري وكان لغويا يحفظ أربعة عشرألف أرجوزة من أراجيزالعرب وله تصانيف منها فحول الشعراء ومختارات من شعر القبائل وديوان الحماسة واشتهر بقصيدته التي كان مطلعها.       
السيف اصدق انبائا من الكتب --في حد الحد بين الجد واللعب

  842/833 التي قالها عام 838م بسامراء وبحضرة الخليفةالعباسي الثامن المعتصم بن الرشيد جكم بين   على الامبراطورالبيزنطي تيوفيل حكم بين 842/829م بمعركة مدينة عمورية الواقعة بالقرب من قرية حصاركوي بمحافظة أفيون قرة حصاربفريجيا بآسية الصغرى بتركية   

وتأسست بللفترة الهلينية وازدهرت بعهد الإمبراطوريةالبيزنطية..ومن أشهرأبنائها الحكواتي إيسوب عاش بين 620 / 560 قم ومنها أنحدرت الأسرة الفريجية من أباطرة بيزنطة

وبقي هذا البيت ولا يزال يتردد ليطرح فكرة بان القوة التي قد تكون متغطرسة ومستبدة اقوى من

فغ  الكلمة الطيبة والموضوعية والعقلانية ..فيما ظهر شعراء وكتاب اخرون يقولون بان قوة السيف هي من قوة القلم اي ان القوة الاقتصادية والعسكرية تحتاج لمعرفة علمية وخبرة تقنية لان الفلاح والعامل المتعلم ينتج ويعطي افضل من غيره ممنلم تتوفرله فرص التعليم والمعرفة وان

   الجيوش تمشي على بطونها كما يقول الستراتيجيون اي انها تحتاج لتاكل وتلبس وتتعلم لكي

  تجيد اسنعمال ادوات والات الحرب لكي تقاتل وتصمد وتنصروقد انظم الصحفي والاديب والفيلسوف امين معلوف مواليد بيروت 1949م لهذه القواقل المتعلمة والمثقفة ليقول بان القلم قد يسبق السيف باهميته لان الكلمة قد تكون امضى من الجرح ان تضمنت معاني غنية اوغثة بين الناس وتترك اثارها علىهم لفترات قد تطول اكثرمن الجرح الذي قد يدمل ..
ومنذ عام 1976رجل امين معلوق طوعا وليس كرها بل للبحث عن المزيد من الحرية التي تساعد على الابداع الثقافي والعلمي .ولم يحمل معه سيفا بل قلما وفكرا وحقيبة فيها امهات الكتب العريقة عن الشرق العربي الافرواسيوي وذهب لفرنسة التي يجيد لغتها عندما كان بوطنه حيث تشاطركل اللغات الحية مع العربية .وعمل ايظا بالصحافة وخاصة بمجلة افريقية الفتات ثم بدئا يبحث بالتاريخ وعن العربي المشترك مع الاخروما كتبه العديد من المستشرقين ثم بدا يؤلف كتبه بالفرنسية ليخاطبهم كعربي وكمسيحي عن تاريخ امته بلغتهم
حيث كتب عدة كتب منها في عام 1983م كتاب الحروب الصليبية كمارواها المؤرخون العرب معتمدا فيه على المؤرخ ابن الاثير .ثم كتب رواية سمرقند تحدث فيها عمن يطلق عليهم الحشاشون وهم من المقاتلين الذين كانوا يغتلون بعض القيادات التي اضطهدت كبارائمة الشيعة وكتاب الهويات القاتلة وكتاب اسد افريقية الذي يكشف
   بعض القضايا من داخل مؤسسة الفاتيكان ونال عليه عام 1996مجائزة الصداقة الفرنسية العربية .ورواية صخرة طانيوس التي حازعليها عام 1993على جائزة غونكورالادبية الفرنسية .وصارمعروفا بالمنتديات الادبية الفرنسية مما اقنع اكاديمية العلوم الفرنسية التي تئاسست في 22شباط 1635م اي قبل  378عاما لان تقبله عام 2012م ليكون احد اعضائها الاربعين فقط  حيث احتل المقعد 29 بدلا من الباحث المتوفي ليفي شتراوس فيما تحتل االروائية الجزائرية اسية جبارالكرسي الخامس

   كما نال الاديب امين معلوف تكريم وطنه الاصلي لبنان حيث استقبله الرئيس ميشال سليمان بالقصرالجمهوري حيث حضروزراء وسفراء والسكرتيرة العامة للاكاديمية الفرنسية السيدة هيلين كاريردانكوس الروسية الاصل وكانت 1989/1982م واحدة من استاذتي بجامعة باريس  

الاولى عندما كنت احظر للدكتوراه ..وخاطبه  الرئيس سليمان وهو يقلده وسام لبنان الوطني ووعده بإصدارطابع بريدي يحمل صورته قريباً .أنتم المغتربين اللينانيين والمهاجرين طوعا تشكلون المعادلة اللبنانية المنسوجة بجراح ذاتية ومنفى اختياري ومعكم ومن خلالكم اتخذت علاقاتنا الثقافية العربية مع فرنسا وأوروبا والعالم  .

 عمقاً إضافياً يجمع بين العقل والقيمالروحية .وفي المقابل قال الاكاديمي (الخالد )امين معلوف ان الهاجس  

  الدائم بكل ما أكتب  هوالحلم اللبناني الذي.سأظل أؤمن به حتى لورأيت العالم سائراً بالاتجاه المعاكس.وهوالدعوة للتسامح والعيش المشترك.مع بقية ابناء لبنان الذي بدونه لا يحصل تقدم ولاسلم ولامستقبل لأحد..وهذه رسالة حضارية وهدف نبيل لها منافع اكثر من السيف الذي فضله ابو تمام..

   عاما بان الاستاذ امين معلوف هو ثالث عربي يتحمل مثل هذه المسؤولية العلمية والثقافية بهذه المؤسسة الثقافية الفرنسية بعد كل من المناضل الأميرعبد القادر محي الدين الجزائري ولد قرب مدينة معسكر بغرب الجزائرفي

  ايلول 1808م الموافق رجب 1223هـ، وهومؤسس الدولة الجزائرالحديثة وهورائد سياسي وقائد جيش الجزائرلخمسة عشرعاما تصدى للغزو الفرنسي لبلاده عام 1832م حيث خاض معاركللدفاع عن الوطن وقبض 

    عليه الفرنسيون وسجنوه بفرنسة ثم نفوه لدمشق وتوفي فيها بمايس 1883م .كما انه كااتب وشاعر وفيلسوف  وصوفي وكتب الامير بمنفاه باسطانبول وبدمشق عدة كتب منها كتاب المواقف وكتب في  1271 هجري/ 1855م رسالة بعنوان ذكرى العاقل وتنبيه الغافل وجهها للفرنسيين ولأعضاء المجمع الفرنسي الآسيوي الذي سبق وان منحه قبل ذلك بقليل العضوية فيه وتحتوي على ثلاثة أبواب وهي فضل العلم والعلماء وف يالعلم الشرعي واهمية الكتاب وثم ترجمهاالفرنسي عام 1858م غوستاف ديغاالقنصل الفرنسي بدمشق .

كما تبعته الاديبة الروائية الجزائرية آسية جبارمواليد1940م التي ناقشت المعضلات والمصاعب المتنوعة التي تواجه النساء سواء ببلدان العالم الثالث من حرمان واضطهاد وبطالة وامية اوفي بعض الدول الايرو امريكية حيث تتمتع النساء بحريات واسغة جدا وتستعمل احيانا كسلعة دعائية وتجارية .وتم انتخاب السيدة اسية في 26 يونيو 2005 عضوة بأكاديمية اللغة الفرنسية

ومن الجدير بان نذكر بان هناك اكثر من مليون عربي ومسلم حاصل على تعليم جامعي بحد ادنى اضافة لاهل المهارات والحرف الفنية من اصل اكثرمن30مليون عربي مسلم هاجروا من بلادهم كرها منذ 1860وحتى الان ويعمولون بمختلف المؤسسات الثقافية والعلمية والفنية والحرفية الايروامريكية وبعظهم صاررئيس دولة ورئيس حكومة وجراحا واكاديميا ومدرسا ورساما وطبيبا ومحاميا وتاجرا الخ .وهم خسارة مركبة  لبلدان العرب والمسلمين حيث انهم عاشوا وتربوا وتعلموا ببلدانهم في حين صار خيرهم لغيرها في حين انها باشد الحاجة للكوادرالمختلفة ..ومن هنا نلح دائما على ظرورة توفيرالحرية والعدالة والدمقراطية بالبلدان العربية والاسلامية لكي يعود مثل هؤلاء الكوادراو ويتواصلون طوعا معها ولكي لا يهاجرالمزيد منهم للخارج حيث يجدون  من حيث المبدئا الترحيب باغلبيتهم لانهم كوادر جاهزة لسوق العمل النافع      
 
حسن الزيدي باريس
 
AL Zaidi Hassan- Docteur Es Lettres en Histoire.
Président de l'Association des Irakien(ne)s et leurs Ami(e)s de France (A.I.A.F.)