Iran et les Etats Unis et le tire de codre

-على ايران ان تتوازن بادعائاتها بمحاربة الشيطان الاكبرالذي يجيد سياسات الاحتواء المركب-

د- المؤرخ والدبلوماسي السابق حسن الزيدي

1-في مطلع تشرين الثاني 2013م عادت العناصر والفئات والقوى الغوغائية والرجعية بايران ونظمت مسيرات مفتعلة ومفبركة تهتف (الموت لامريكة ) شارك بالمسيرات سياسيون وعسكريون، ووزراء ونواب بينهم سعيد جليلي السكرتير السابق للمجلس الأعلى للأمن القومي  لإحياءً للذكرى الـ34 لهجوم عدد من مواطنيهم وبموافقة السلطات الايرانية في حينه على مقرالسفارة الأميركية بطهران والتي تعتب حسب الاعراف الدبلوماسية الدولية تمثل دولة وبعثة لا يحوز ولا يصح الاعتداء عليها لان لها ما يماثلها من سفارة وبعثة ايرانية بواشطن لم يتم احتلالها ...فقد كان بعض العراقيين الذين اجبرهم صدام من قبل لان يدوسون على صور بوش الاب وأحرقو أعلاماً اميركة  فجاء بوش الابن وداس على رئاس صدام شخصيا .ولذلك ليس بطولة من بعض الغوغائين بطهران ان يدوسون على صوالرئيس اوباما الذي يصارع منذ تسلمه السلطة عام 2009 معظم القى اليمنية والصهيونية ولم يشن حربا على اية دولة عربية واسلامية بل سحب جنود بلاده التي ارسلها بوش الابن لاحتلال  العراق ويستمر بسحبها من افغانستان وانه عندما يتخذ بعض المواقفالمتشددة من بعض الانظمة العربية والا سلامية فلانها هي لا تتبع سياسيات دولية متوازنة مع احجامها كما هو حال بليبية والصومال واليمن و باكستان .. كما ان حكومة الرئيس الإيراني المعتدل حسن روحاني تدعو وتعمل على الانفتاح على إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما  الذي يسعى هو الاخرعلى تجاوز تجاهل السياسات الرعناء للرئيس الاسبق احمدي نجاد الذي بنى شرعيته على شعرات غوغائية اضرت بالشعب الايراني اقتصاديا وعلميا وثقافيا لان معاداة الولايات المتحدة لا يجوز ان يكون هدفا قائما بحد ذاته وقاعدة بل استثنائا لان الاصل بالعلاقات الدولية هو التجانس والتعاون وليس الصراع والتنافس والحروب خاصة وان رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام هاشمي رفسنجاني اكد اكثر من مرة بأن الخميني أراد إلغاءهذا الشعار وما يماثله ومنها وصف الولايات المتحدة بالشيطان الاكبر لانه يعلم علم اليقين بان هذا الشيطان لم يكن ولن يكن ممكنا تجاهله بكل المقاييس الاقتصادية والعسكرية لا من ايران ولا من غيرها من الدول والامم

2- ان الشارع الايراني بغالبيته المعتدلة والمسالمة  قال لا لسياسات احمد نجاد وعاقبه ولم ينتخب من يماثله بسياساته الهوجاء بل انتخب شخصا معتدلا وموضوعيا وهو الرئيس الإيراني حسن روحاني الذي اعلن ببرنامجه الانتخابي عدم مصلحة ايران بمعاداة الولايات المتحدة التي لها نفوذ وتئاثير واسع ليس فقط على ايران وجيرانها بل على كل دول العالم بلا استثناء وبنسب متفاوتة وابدى استعدا دبلاده على اتباع منهجا جديدا فيما يتعلق بعلاقات ايران مع العالم الخارجي بمن فيهم العرب والمسلمين واوربة والولايات المتحدة الامريكية  وبالمفاوضات حول مايسمى البرنامج الننوي الايراني المشكوك اصلا بوجوده الفعلي بل هو زوابع بفناجين تشبه الفناجين التي تهمشت بسقوط صدام والقذافي
كما ان اسلوب التشاحن الاعلامي لا يخدم ايران لا وطنا ولا شعبا ولا يحسن ويعدل علاقاتها مع لجنة الطاقة الذرية  التي كانت احدى الذرائع بين بدي الولايات المتحدة وبقية الدول الاوربية الحليفة لها لفرض حصار طةيل وقاسي على ايران لا يقل سوئة عما تعرض له العراق بين 2003/1990م

 3- كما انه لا يمكن لايران وزلا لغيرها من الدول العربية او الاسلامية او من دول العالم الثالث الذي تنتمي اليه ايران وتركية واندونيسية ونيجيرية ومصر والعراق وسورية الاعتماد على محور موسكو سواء اكانت ستالينية / خروشوفية او بوتينية لانه الاتحاد السوفياتي وريث روسية ووريثته روسية لها هي الاخرى مصالحها السياسية والاقتصادية خاصة وانها لا زالت تحكم اكثرعدد من المسلمين الذين يزيد عددهم عن  25مليون مسلم ..وينطبق نفس القاعدة على الدول العربية والاسلامية التي تعتمد على الولايات المتحدة  اي ان الصراعات الروسية الامريكية لا تصب دلئما بمصلحة العرب ولا المسلمين الذين ليس من مصلحتهم هم ايظا ان يكونوا كرات  تقذف باحدى قدمي هذا الطرف ليردها الاخر ..بل عليهم ان يلعبوا بملاعبهم وظمن احجامهم ومستوياتهم الاقتصادية والعسكرية والسياسية والفلسفية والا فسيبقون كلهم بمن فيهم ايران وتركيةوالسعودية كبيادق الشطرنج .ولذلك كان الرئيس روحاني موضوعيا وحكيما ودبلوماسيا عندما يشير إلى أن الشعب الايراني لا يعادي أي شعب بمن فيه الشعب الأميركي بل أن سياساته تقوم على رفض  الظلم والعدوان وصون الاستقلال، ..

4- كما ان المواقف السياسية تجاه  دولة اسرائيل لا بجب ان تبقى قميص عثمان يتباكى عليه الجميع دون ان يعملوا شيئا ..لان اسرائيل منذ نشئاتها عام 1948 تتمدد وتتوسع جغرافيا على جهاتها البرية الثلاثة وحتى جهتها البحرية دون ان تتحرك بجدية وفاعلية كل من دمشق وعمان وبيروت والقاهرة ولم يتحرك عواهل المغرب الذين يشرفون على لجنة حماية القدس .. ولم يهزها تهيدات صدام والقذافي ولا صلوات ودعوات ال سعود لله ان ينصرهم على اليهود الذين يتنعمون بايرادات الدولارات النفطية الخليجية ..

5-ان لفلسطين شعبها اليهودي الشرقي من السفاريد والمسيحي العربي والمسلم الذين هم افضل من دافع ويدافع وسيدافع عنها .ولوتمكنت كل دولةعربية ومسلمة ان تتصرف ظمن امكانياتها الاقتصاديةوالسياسية والعسكرية لما حل بفلسطين وبها من تراجعات شاملة حتى مع وجودالدول العربية بجامعة عربية اومجلس خليجي اومنظمة المؤتمرالاسلامي التي تظم 58 دولة مسلمة او ذات غالبية اسلامية ليس من بينهم من يحكم بشرعية خقيقية قائمة على الحرية  العدل  

 
و6- ان شعار الإيراني يموت ولا يساوم شعار ..شعار مطلوب ونتمنى ان يكون كذلك ..غير ان الواقع هو ان ايران بمراحلها التاريخية المختلفة مرت كما هو حال الامم بمحطات الصعود والنزول  ..فقد خضعت للاسكندر المقدوني وللعرب وصارعت الرومان وانهزمت اكثر من 15 مرة امام روسية بين 1917/1850  وخضعت لبريطانية وتضررت من العدوان العراقي بين 1988/1979م ..كما لا يعني احتلالها لبعض الجزر الخليجية انتصارا بل احتلال وعليها ان تجد صيغا قانونية للبقاء بها او الخروج منها الذي لا اتمنة ان يكون بحراب الانكليز اوالامريكان لان محاريث دول الحليج العربي / الفارسي كلها وعلى كثرتها مهشمة 

7- ان على المرشد علي خامنئي وريث الخميني  وكما هو حال السيد السيستاني ان يفتيا ليس باشغال الجماهير الايرانية العاطلة عن العمل ونصف العاطلة والامية بحروب طائفية اوقومية او سياسية وهمية غير محددة المعالم بل  عليهما ان يدعوا حكومتا  بلديهما ان تجدا لهلاء الشباب مدارسا واعمالا وان يدعوا لتحرير المرئة الايرانيةوالعراقية  التي لا يكفي ان تكون برلمانية او نائبة رمزية لرئيسة الجمهوريىة  بل لتساهم بكل الانشطة ولا تكون سجينة التقاليد كاختها المكية والمدينية والطائقية والجدية والرياضية

8- ان احتمالية توصل ايران لعمليات تشغيل 18 ألف جهاز طرد مركزي لتخصيب اليورانيوم
 لا يجب ان تكون مصدر نقمة على الشعب الايراني الذي سبقه الامريكان بانتاج القنبلة الذريةعام 1945 والروس عام 1949 والانكليز عام 1954 والفرنسيين عام 1960والصين عام 1960والهند عام 1974وباكيتان عام 1998وهناك دول ننوية تعمل بصمت ومنها اولا اسرائيل ودولة جنوب افريقية والبرازيل واليابان والمانية ودول اخرى تعمل بصمت ..

AL Zaidi Hassan- Docteur Es Lettres en Histoire.
Président de l'Association des Irakien(ne)s et leurs Ami(e)s de France (A.I.A.F.)

Site : http://alzaidi.canalblog.com/