Pour l' Amour de la Turquie

حبا صادقا لتركية الجارة العزيزة

د المؤرخ والدبلوماسي السابق حسن الزيدي

ان اصرار استمرار رئيس الوزراء التركي السيد طيب رجب اوردوغان على تحدي مشاعر ملايين المتظاهرين الذين يتزايد عددهم كل يوم منذ عشرة ايام وتتنوع فئاتهم الاجتماعية والسياسية ويكبرعدد شهداؤهم ومعتلقيهم يناقض ومفهوم الديمقراطية التي لا تعتمد فقط على الارقام الحسابية ونسب الاغلبيات المطلقةوالعظمى والطفيفة والضعيفة والنسبية بل على القيم الاخلاقية.. فحتى لو كان هو على حق .وطالما ان الموضوع الذي اختلف بشانه موضوعا ليس مصيريا ولا ستراتيجيا فان التعنت يصبح نوعا من العناد والاستبداد والغطرسة والغرور الفردي والمجازفة والمخاطرة بمصالح حركته السياسية وتصح عندها بحقه المقولة التي طالما يتهم بها الاوربيون الاتراك بقولهم ان الاتراك ذوو رؤوس يابسة ومتحجرة
 كما ان السيد اوردوغان يبدو بانه تجاهل واهمل ونسي العوامل الخارجية المحيطة بتركية كوطن ودولة ونظام  وهي خاصة لقوى الجغرافية (اليونان وقبرص وبلغارية وسورية والعراق ) والتي لكل منها خصوماتها في الماضي والحاظر معها اضافة لاسرائيل التي لا ولن ترغب ابدا لان ترى وتجد اية دولة عربية او مسلمة تتقدم علميا اقتصاديا واجتماعيا وتتبعهابرفضها هذا بعدائها للعرب والمسلمين كل من الولايات المتحدة والدول الاوربية الكبرى وخاصة روسية وبريطانية وفرنسة ويمكن لهؤلاء وبكل سهولة وبما يملكون من قدرات سياسية ان يساهموا باشعال فتن متنوعة بتركية وخاصة فتنت قومية بين الاتراك والاكراد وفتن اجتماعية بين الاسلاميين والعلمانيين وفتن دينية بين المسلمين والمسيحيين وفتن جغرافية بين تركية وجيراها وسيصعب على اوردوغان وحزبه الاسلامي بل وعلى الجيش التركي (الذي يتحين الفرص لان يعيد نفوذه السياسي ) ايقافها ان اشتعلت النيران وتوسغت اكثر الا بعد خسائر بشرية واقتصادية واجتماعية لا نتمناها لا لتركية ولا لاية دولة عربية واسلامية  ..

ولذلك فان الديمقراطية والرجولة تقتضي لان يعلن اوردوغان سحبه او على الاقل وتجميده لمشروعه بمنطقة تقسيم حتى الانتخابات البلدية والبرلمانية في العام القادم وان يطلق سراح كل المعتقلين السياسيين من الاتراك والاكراد وغيرهم ..وان لم يكن قادرا على ذلك فعليه ان يتنازل كا طالب بشار الاسد ان يتنحى لكي لا يقحم تركية العزيزة بما لا نتمناه لها مطلقا فتكفينا احزاننا ولا منا ونحن نرى احتراق ودمار سورية الاعز ومصر اعز الاعز والعراق الاكثر اعتزازا         

AL Zaidi Hassan

- Docteur Es Lettres en Histoire.
Président de l'Association des Irakien(ne)s et leurs Ami(e)s de France (A.I.A.F.)

Site : http://alzaidi.canalblog.com/