Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
Machrek.Maghribe
22 mars 2013

L'Inde est maitre de la diplomatie

الهند تعيد للدبلوماسية بعض معانيها

 

 د المؤرخ والدبلوماسي السابق حسن الزدي


منذعام 1893 كان (النبي والقائد العظيم  )غاندي عاش بين 1869واغتيل في 30كانون الثاني  1948مذهبيا من احد من ابناء  قومه الهندوس المتعصبيين لرفضه للتعصب الديني والقومي قد قادا نضالا وطنيا واعيا وذكيا اختلطت وتداخلت وانسجمت فيه القيم الروحية بالوطنية والثقافية ضد بريطانية التي كانت لاتغيب الشمس عن اراضيها التي منها شبه القارة الهندية التي كانت تسمى درة التاج البريطاني  ..حيث كان غاندي اكثرمن اقلق السلطات البريطانية بعد استقلال الولايات المتحدة عام 1774ولم يضاه نضاله وتاثيره على بريطانية نضال سعد زغلول في مصر ونكروما في غانا ونلسن ماندلا في جنوب افريقية بل يقترب منه هوشي من ورفاقه الفيتنامييبن وابن بيلا ورفاقه الجزائريين  ضد فرنسة ..
  وتعلم وتتلمذ على يديه الحقوقي والفيلسوف نهرو مواليد 1889وحكم بين 1964/1948حيث اكمل باقتدار المشوار بعده واقام علاقات صداقة ومحبة مع العديد من قادة العالم ومنهم جيرانه في الصين ماو وشوان لاي وهوشي من وسوكارنو في اندونيسة والقوتلي في سورية وعبد الناصر في مصر وتيتو في الجمهوريات اليوغوسلافية الستة التي تشتت بعيد وفاته عام 1980بينما لم يتعلم منهم الحقوقي محمد على جناح عاش بين  1948/1876حيث ركب موجة التعصب الديني وتنكر لثراث شبه القارة الهندية  لينفصل ببلاد لم يصنها بل تعرضت عام 1971للتجزئة ويعيش ما بقي منها صراعات مذهبية ودينية مخالفة لروح العصر وخاضعة لنفوذ ايرو امريكي صهيوني واسع ومعهم نفوذ نفطي سعودي وهابي بائس واكثر من رجعي ومتخلف ..بينما استمرت الهند تخطو خطوات متزنة ودمقراطية على الرغم مما تعرضت له من نكسات عنصرية ومذهبية تمثلت  في 31تشرين اول 1984 باستشهاد جديد  طال رئيسة الوزراء السيدة انديرة مواليد 1917بنت الفيلسوف نهرو وهذه المرة من سيخين متعصبين .ثم  استشهاد اخرعام 1991 تعرض له ولدها رئيس الوزراء راجيف مواليد 1944 لاغتيال هو الاخر طائفي وقومي من تاموليين من سريلانكة وهو يقوم بجولة في احدى قرى مدينة مدراس ..
وبقيت الهند صامدة وسائرة للامام لاحقة بالصين حيث تتشاطر واياها بعدد المواطنين الذين هم في الهند بمقدار 1.2مليار ويقلون عن الصين ب بمائة وخمسين مليون فقط على الرغم من ان مساحة الصين تفوق 3مرات مساحة الهند البالغة 3.3مليون كم في حين يصل النمو الاقتصادي الهندي بمقدار/9 و اقل ب/2فقط عن النموالاقتصادي الصيني حسب تقديرات عام 2010 ..واستمرت الهند رائدة سياسة عدم الانحياز وعدم التكتل الدولي  باعادة اثبات حظورها الدولي وتطرح صيغا جديدة وشبه مبتكرة في التعامل الدولي ليس من باب الغطرسة بل من باب دعوتها لاتباع موازين ومقاييس اوزان ومساحات واحدة ..
 وفيما يتعلقب الازمة التي كانت ضحيتها تجاه الحكومة الايطالية احد الاعضاء المؤسسن لحلف الاطلسي عام 1949 والمؤسسين للسوق الاوربية المشتركة عام 1957 وتحولت لوحدة نقدية اوربية ومقرا للفاتيكان العضو المراقب في الامم المتحدة ..فان القيادة الهندية الحكيمة براسة السيد ماتموهات سنغ مواليد 1932.والذي صادق على توصية المحكمة العليا الهندية بمنع السفير الايطالي دانييلي مانتشيني من مغادرة الهند حتى الثاني من نيسان/ أبريل المقبل وعدم الإعتراف بحصانته الدبلوماسية، ولم يشارك في حفل تنصيب البابا الارجنتيني في روما قبل ان يعود الجنديان الايطالان  ماسيميليانو لاتوري وسالفاتوري جيروني من كتيبة سان ماركو اللذين كانا محتجزين في الهند لاتهامهما بقتل صيادين هنديين اثنين من ولاية كيرالا في شهر شباط/ فبرايرمن العام الماضي ظناً منهما بأنهما قراصنة او(مهاجرين افارقة مسلمين من الصومال اوارتيرية او ليبية او تونس اولربما من مصر اوسورية اواوولم يتوقعا بانهما من الهند التي لم يعد يهرب منها اهلها ) وسمحت لهما المحكمة الهندية ومن منطلق حضاري وديمقراطي تقديرا منها باهمية الانتخابات مغادرة الهند للمشاركة في الانتخابات البرلمانية التي جرت بايطالية في شباط 2012على ان يعودا في 21 اذاروتعهد السفير الايطالي في حينه بظمان عودتهما ..غير ان الحكومة الايطالية حاولت التنكرلالتزام وتعهد سفيرها وماطلت بل واعلنت بانها لن تعيدهما للهند التي كانت مضطرة لاستعمال حقها الدبلوماسي لصيانة واحترام سيادتها بمنع السفير الايطالي من مغادرة البلاد لحظور حفل تنصيب البابا مما خلق ازمة دبلوماسية مثلثة كانت ضحيتها الهند تجاه اربعة اطراف هم ايطالية والبابوية ووزارة الخارجية في الوحدة الاوربية والامم المتحدة بشخص رئيسها ومجلس الامن الذي يستيقظ عندما يتعلق الامر بمصالح الدول الكبرى واسرائيل
 وفي 22 من اذارموعدانهاء المهلة المقررة لعودة المتهمين أعلنت الحكومة الإيطالية  ( مرغمة  ) خاصة وهي تعيش حالات من التمزقوالتشتت  والضعف في الانتخبات البرلمانية الاخيرة التي اعاد فيها بيرلسكوني من جديد كاحد المنافسين لتشكيل الحكومة القادمة  بانها ستعيدهما لنيودلهي يوم الجمعة 23 من اذار 2013 موعد إنتهاء الإذن الذي سبق وان منحته المحكمة العليا  الهندية لهما حيث ستتم محاكمتهما .من اجل  نهاء الأزمة مع الهند،التي تعهدت بضمانات مكتوبة على انها قادرة على محاكتهما وفق القوانين الهندية التي لا تتنافى مع القوانين الدولية التي غالبا لا يعمل بها كثير من قبل القوى الكبرى بما فيها ايطالية سيئة الصيت في الحبشة وارتيرية والصومال وليبية  ) .
 ان الدرس الدبلوماسي الهندي هذا سعتبر احدى مفردات الدبلوماسية المعاصرة والمنطلق من فكرة ضرورة الدفاع عن الحقوق المشروعة بحكمة وتروي خاصة وان كل الدول الاوربية بما فيها وزارة خارجية الوحدة الاوربية متمثلة بالسيدة اشترون لم (ترغب  ) ان تحرج حليفتهم ايطالية و انهم لم يعودوا قادرين ان يتدخلوا لصالحها ضد الهند التيلم تعد  ارضا مستباحة ومباحة يمكن لاي منهم ان يتفسح ويتبول بها حيث صارلها حماة كثيرون جدا وهم شعبها .
 ونتسائل نحن كعرب وكمسلمين ايظا هل سيتعلم حكامنا من هذا الدرس الدبلوماسي الهندي ويدافعوا عن مئات بل الاف من مواطنيهم المغدورة حقوقهم في العشرات من البلدان ؟ انه سؤال ليسوجيه ولكن ليس له من مجيب ..

Publicité
Publicité
Commentaires
Machrek.Maghribe
  • Politiques, Économiques, Philosophiques, Littéraires, .Histoires, Géographies Débats, Points de vues, Dialogues, Correspondances, Idées, sur les Pays Arabes Afro-Asiatiques membres de la Ligue Arabe , de l' Unité d’Afrique La Conférence islamique,
  • Accueil du blog
  • Créer un blog avec CanalBlog
Publicité
Archives
Publicité