Sur le pouvoiret la Politique عن السلطة

عن الراعي والرعية والسلطة
في علم السياسة والسلطة والحكم (الرشيد) هناك علاقة جدلية وتعايشية بين الحاكم ( الامبراطور والملك والامير والخليفة والسلطان والشيخ ) ورعيته الذين هم بمختلف اعمارهم واجناسهم واذواقهم ومناطقهم/ الجغرافية وطبيعة انشطتهم الزراعية والصناعية والخدمية والظروف الاقليمية والدولية التنافسية والتدافعية المعاصرة لهم  في حركة ونشاط وتدافع وتنافس  دائمة من  اجل الحصول على مزيد من الاموال و الحاجات والمصالح والاغراض والاطماع والطموحات والتطلعات والمتطلبات المشروعة وغير المشروعة
ولا بد من وجود حاكم شخص او مؤسسة / مؤسسات..يضطع وتضطلع بهذه الامور وتشرعنها وتفننها وتستجيب لما يمكن ومشروع منها وترفظ او تمنع ما تراه يتعارض مع الذوق او المصالح العليا للوطن والامة
 وقد قيل العقل السليم في الجسم السليم ..فاذا كان الحاكم والقائد والرئيس مريظا فلا يمكنه بكل تاكيد ان يشرف ويدير ويوجه بشكل مباشر وغير مباشر اتجاه السفينة للسر بها نحو  الافضل مما سينعكس سلبا على النتائج المفترضة والمتوقعة والمتوخاة وسيسهل على الذئاب  الذين هم الخصوم او الاعداء او المنافسييناو الطامعين والطامحين  لان يتطالوا على مصالح الوطن والامة ..
 ولذلك فالحاكم الكبير نسبيا في السن اي الذي صار فيما يتعارف عليه بالشيخوخة او العمر المقرر للتقاعد عن العمل الرسمي في مؤسسات القطاع العام والخاص يجب ان يشمل ايظا  المسؤولين في السياسة والجيش لان طبيعةاعمالهم هي الاخرى مضنية ويحتاجون هم ايظا كغيرهم التمتع بالراحة كما ينبغي ..
 غير ان التاريخ البشري السياسي ملئ مع الاسف باطرة وملوك وسلاطين ورؤساء وشيوخ ورثوا السلطة وماتو فيها وعليها وبضهم تم ابعاده بالقوة  من خلال انقلاب او تمرد او  ثورة وبضهم قليلا جدا من تنازل طوعا عنها لمن يستحقها  ..
اتناول  هذه الفكرة واذكر كاسترو  التسعيني الذي لا يزال يشرف من خلف الستار على السلطة التي سلمها نصف مضطرا لاخيه مثلما اذكر  (وملوك ) كورية الشمالية الذين حولوا البلاد لقبيلة يحكمونها باسم الشيوعية والرئيس بوتفليقة الذي لا يزال يحكم باسم جبهة التحرير الوطني على الرغم من انه لا يزال زبونا دائما للمستشفى  العسكري في باريس  .. والرئيس كرزاي  الافغاني  (الديمقراطي ) الذي  جلبه المحتلون ونصبوه ليحكم منذ عام  2002 باسم الديمقراطية ومثله الرئيس العليل جلال الطباني في العراق والحاجة اليزتبيث في بريطانية التي قد يتوفى ولدها شارل قبل ان تتنازل عن السلطة التي هي فيها منذ عام 1952 وشافيز في فنزويلا حيث انشغل مريدوه والمرتبطين به والمتفعين من عهده في الدعوات والصلواة التي تعالت كما تتعالى اصوات مصلي مكة والمدينة في الحجاز لان يطيل في عمر الملك عبد الله الذي هو الاخر مريضمنذ زمن ومعه وزير خارجيته الكثر مرضا  
 بينما شاهدنا الجنرال سوار الذهب في السودان الذي انهى عهد الطاغية الجنرال جعفر النميري  وسلم السلطة لرجال لم يكونوا اهلا لها حيث قسموا البلاد وسبوا العباد ولا يزالوا يتقاتلون على ما بقي من الوطن واهله .ورئينا نلسن مندلا ( البطل و النبي والخليفة ) تنازل عنها ويحضى بحب الناس اكثر مما يحضى به رئيس جنوب افريقية الحالي .. ورئينا رجلا ذكيا وشجاعا وعاقلا  تنازل عن السلطة بملئ ارادته وهو الخليفة او البابا بنوا السادس عشر الذي سيحتفل به عند تنازله في نهاية شباط 2013 وعند وفاته وسيبقى احدى الامثلة التاريخية الرائعة عن ظرورة عدم التمسك بالسلطة لمن لا يستطيع الاضطلاع بها كما ينبغي لانها مسؤولية اخلاقيةوهي تكليف وليست تشريف
والا فماذا يستطيع ان يقدمه للوطن والشعب  الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز اذي عاد بشكل لبلاده  قادما من كوبان حيث امضى من جديد  أكثر من شهرين  لخضوعه لعمليات جراحية متكررة  بسبب تعرضه لمرض السرطان الذي يمنعه من الاستمرار بممارسة اعماله التي بدئها منذ عام 1999 ؟.. الا ينبغي  ان ان يتقاعد هلا يوجد في فينزيلا شافيز اخر يشتم الولايات المتحدة ولا يستطعيع ان يوفر في بلاده كادرا طبيا ياتمنه ليداويه  ؟كما هو حال الرئيس العراقي جلال الطلباني الذي يخضع منذ زمن طويل كما هو حال الرئيس المصري المعزول حسني  لعلاج في احدى المتشفيات الالمانية ؟ وهل سمعتم اورئايتم بان  يهوديا صهيونيا من اسرائيل تداوى في احدى المستشفيات الايرو امريكية ؟ هكذا الوطنية ..وهكذا تبنى الامم فيما ننبح نحن مثل الكلاب اوالغربان .