الحرية والعدالة لا تتجزئان
د. المؤرخ والدبلوماسي السابق حسن الزيدي

عزيزي الدكتورالمهندس والدكتورالحقوقي عبدالحق العاني المحترم ..تحية اخوية ورفاقية صادقة ودائمة وبعد

1-منذ ان التقيت بلك باذارعام 1959بمعتقل ببغداد بمقرشرطة الخيالة بباب الشرقي وبمركز شرطة البتاويين بالرصافة كمتهمين باننا من البعثيين وكان معنا متهمين بنفس تهمتنا من كثيرمن السنة والشيعة والاكراد وعدد من المسيحيين ومنهم الرفيق فؤاد يوسف قزانجي احد مبدعي العربية والانكليزية وبقيت اواكب (بحكم كوني مثلك من سكنة بغداد ولسنا من اهلها ) اواكب بشكل غير مباشر مسيرتك العلمية والثقافية .كما كنت ولا زلت احسبك واظملك لمن اعتقد بحكم تجربتي وفهمي المتواضع من العلماء والعلمانيين ودعاة الاصلاح والتجديد والتحديث والحرية والسلام وهم قلة قليلة ببلادنا العربية والاسلامية التي طغت عليها منذ فترات متباعدة قد تكون قد بدئات قبل ان يحاول التصدى لها سيد طلائع العرب المصلح والثائروالمجدد والمبدع والنهضوي والرسول والنبي الجزيري الحجازي المكي محمد بن عبد الله بن عبد المطلب القريشي عاش بين 632/510م من خلال قرئانه واحاديثه التي ظهرت بين 632/610 والتي كان منها وليس كلها محاربة وادانة الطائفية والمذهبية والقبلية والعشائرية والالقاب بالاقاب ( التي وصفها بالبائسة )وادان التحزب الضيق ودعا لفكرة عربية واسلامية عالمية لانه توجه بها للناس كافة لكي يتعارفوا ويتئالفوا ويتعايشوا ويتساكنوا ويتعاضدوا ويتشاركوا ويتايعوا ويتشاروا ويتعاهدواويتواثقواويعملواويحرثواويكدواويتاجروا ويتبايعوا ويتشاروا ويتعاقدوا ويتجتهدوا ويتعلموا ويفكروا ويتنافسوا ويتصالحوا ويتفقوا ويتسابقوا نحو الافضل والاحسن والاجود والاصح والاعدل والاكثر عدلا ويتحدوا ويتزاوجوا وتيكاثر ويتخالصوا ولا يخونوا بعظهم بعضا لانهم اخوة بالادمسة / الانسانية / الخلقية والحاجات والمصالح بغض النظرعن اجناسهم وقومياتهم ولغاتهم والوانهم.

2-ان هذه القلة العلمية والثقافية والواعية والمخلصةوالعاملة والمكافحة والمجدة والريادية والاصلاحية والتجديدية لا بد ان تكون مؤمنة بالمعنى المطلق للايمان لانها تخشى وترتهب وترجف وتخاف من الزلل والخطئا والنقص بالعمل والواجب فلا تدير ان تشعربالندم ولا بالخجل مع نفسهااولا لان حساب الذات والضمير والنقد الذاتي والنسوك والتواضع والتصوف والتقشف والاقتصاد المثمر والنهج العلمي والمنطقي والانساني هو منهجها واسلوبها بالقول والفعل والعمل

3- كما انني لا اخفيك بانني لم اجد افضل منك من يوفرلي فرصة التحاور والتساجل كاسلوب اكاديمي مارسه مئات الكمثقفين والفلاسفة بمراحل التاريخ المختلفة ومنهم ابن رشد وابن سينا وسبينوزة وفولتيروعيرهم لان اتحاور معهم واخذ واعطي منهم ولهم واتعلم منهم واعلمهم .

4-ولذلك وبحكم تواضعي الشديد والدائم ارى واقرئا عن بعض من هذه القلة القليلة من رجالنا ونسائنا المتعلمين والمثقفين لا يلزمون بالمنهجية العلميةوالموضوعية التي يمارسون بها اعمالهم وتخصصاتهم خاصة عندما يتعلق الامر بهم شخصيا او باشخاص قريبين منهم او بمذهبهم اوقوميتهم او عشيرتهم فتراهم لا شعويا وتلقائيا يصطدمون بمنطق الدفاع عن العائلة والاهل والعشير على الرغم من ان محمد قد ادان كما اشرت لهذه الظاهرة بقولة انتصر / انصر اخاك مضلوما لانقاذه وحمايته ان كان على حق او وتناصر معه انك ان ظالما اي قف ضده وامنعه لكي لا يتمادى كثيرا بظامه بل قف ضده ان تمادىواستمربظلمه لان (الظلمهو الكفرالاكبرالذي يوازي الشرك وان العدل والانصاف هوالايمان المطلق بعينه

5-اسعدني ويسعدني بان تتوفر لي الفرصة والقدرة مرة اخرى لان اناقشك واناقش غيرك من هذه القلة من العارفين والمثفين عماوبما تكتبونه ببعض ما تعلمته واتعلمه كل يوم على الرغم من تجاوزي السبعين لان الحوار والتحاور والتجادل والدفاع عن الحقيقة هي ايظا من صفاة هذه القلة القليلة المبتلية بحمل راية وشعلة التقدم لانها تتصدرالصفوف كلما كان هناك ظلاماوظلماولذلك كثرمنهم الشهداء والقديسين والرسل والانبياء والمصلحين والرواد

6- في مقالك الاخير الذي كتبته في الاول من الايار 2014بعنوان ما السلاح الروسي الذي قد يحسم الحرب في سورية؟ والمرفق بادناه فيه الكثير من النواقص لانك لم تنطق به بكلمات (الحوار والجنوح للسلم والتراضي والتفاهم وايجاد حلول وتنازلاتمرضية للطرفين بل تبينت طرفا واحداوعاديت اخر ووضعت نفسك ليس مع صف الوسطاء والسلميين بل بين جنود واداواة وابواق الدولة الغاشمة التي لم تشر لاي نقص وخلل فيها وكئانها مقدسة ولربما هي حكومة المهدي الذي لا يزال اهلنا الشيعة ببلاد فارس والعراق والبحرين وبنغلادش وباكستان ينتضرون بفارغ الصبر لان يعود اليهم دون ان يعلموا بانه لن يعود

7-وفيه الكثير من (التناقضات )لانك تقول (هكذاوضعت سياسة حفرالأنفاق وتحصينهاوتم رسم شبكة واسعة من الأنفاق في كل المناطق التي خرجت من يد الدولة السورية وجيء بمعدات حفرمتطورة من أمريكا وأوربا وأدخلت عبر الحدود التركية واللبنانية والأردنية بشكل اساس)ولم تقل كيف دخلت ومن ادخل معدات الحفر الكبيرة والمتطورة التي لا تملك الدولة مثلها من امريكة واوربة؟. ولم تقل لماذا يعادي نظام بشار 5/3من جيرانه وهم لبنان والاردن وتركية وتظعهم انت بمستوى جارته الرابعة اسرائيل التي تحتل جزئا من اراضيه فيما صارجاره الخامس العراق حليفا له بعيد احتلاله في 9نيسان 2003من قبل القوى الغازية التي جلبت العملاء الذين انت من بين من يدينهم علما بان العراق طوال عهد الحكم التكريتي باسم البعث بين 2003/1968كان هوالاخر على خلاف شخصي وطائفي ومذهبي ولبس رغما عنه لباسا عقائديا مع الحزب البعثي الحاكم بسورية ..فخلافهما ليس كما كان الخلاف العقائدي السوفيتي الليني الستاليني مع ما الصين بين 1990/1956حول طبيعة الطبقات المعنية بالاشتراكية وادوات ووسائل تحقيقها وليس خلافات التكارتة البكروخليفته الذي اقاله صدام ضدالنصيريين الاسد وخليفته ولده بشار لان كلا النظامين البعثيين كانا على خطئا وخطيئة لانهما ابتعدا وتجاهلا وتنكراواهملا ونسيا واستغلا واهانا واسائا لشعارات واهداف ومبادئ وطروحات وقيم الوحدة والحرية والاشتراكية البريئة والبعيدة من /عن كل من البكر وصدام ومن بشار وحافظ الاسد .كما ان الجار السادس لسورية من الغرب وهوالبحرالمتوسط لم تصنه سوريةعلى الرغم من انها وضعت به منذ عام 1974قاعدة بحرية روسية تشبه القواعد الامريكية الموجودة بشواطئ دول وامارات وسلطنات ومشايخ شبه جزيرة العرب منذ عام 1945كما ان العلاقات السورية الايرانية التي بدئات منذعام 1980هي علاقات سياسية مذهبية لا ينبغي ان تتم على حساب اقامة علاقة متوازة مع بقيةجيران سورية التي فيها غالبية قوية سنية مثلما يوجد بالعراق غالبية طفيفية شيعية

8-وتقول بانالحركة المطلبية بسورية هي (وليدة مشروع مذهبي عمل عليه أعداء سورية لعقود)وهذايعني اعترافا منك بان النظام البعثي بسورية منذ استلامه الحكم منذ اذار 1963والانقلاب الداخلي الذي قاد المقدم الطيارحافظ الاسد باسم الحركة التصحيحية كان هوالاخرمشروع مذهبي عجزعمثل البكر وصدام عن اقامة علاقات حسن الجوارمع كل جيرانه ( العرق والاردن وتركية ولبنان الذي تعرض للاحتلال السوري مثلما فشل حزب البعث الذي حكم بالعرق بين 2003/1963باقامة علاقت حسن الجوارمع كل جيرانه بمن فيهام سورية البعثية الشقيقة التي تقاطع واياها وفشل باقامة علاقات جيدة مع تركية ومع السعودية ومع الكويت وايران اللذان تعرضا لعدوان عراقي بعثي/صدامي اوصدامي بعثي .فالخلل اذا ليس فقط بجيران سورية والعراق بل ايظا بسايسات كل من العراق وسورية البعثيتين

9-ان (حزب البع السوري )الذي وصفته انت بانه صارمترهلا ومنشغلاً بالحكومة والوظائف والفساد والرشوة )والمحسوبية والمنسوبية اليست هذه ادانة واضحة للنظام الاسدي والبشاري ؟

10-وتقول (في الوقت الذي كان الأخوان المسلمون في سورية،وهم من أكثر التنظيمات الإسلامية في العالم إنضباطاً وعنفاً،ودعاة السلفية، ممن عملوا وعاشوا في جزيرة العرب، يتحركون في المساجد المنتشرة في كل زاوية من سورية على غسل عقول البسطاء)فلماذا لم يتعاون ويتحالف ويتعاطى معهم نظام البعث ان كانوا بمثل هذا الانضباط والانتشار والكثرة ؟.

و11-وتقول بان (الاسلام يغص بخرافات وكذب وإفتراء وأحاديث مختلقة).وعلى الرغم من اتفاقي معك بان المسلمين هم الذين لفقواعلى الاسلام ما ليس عليه لان الاسلام بالنسبة لي هو(القرئان واحاديث مسندة جرىالاتفاق عليها من قبل من يطلق عليهم اصحاب الحديث الصحيح الستة وهموهم البكري ومسلم و وابو دلود والترمذي و النسائي وابن ماجة وليس بينهم اسني ابن حنبل ولا الشيعي الكيلاني ينظ الباحث سورديل بقاموس الاسلام ص 324 )ولم يكن بينهم من يؤيد ونسانئد ويطلب اطاعة ولي امرظالم وطاغي ومستبد ولا ولاية فقيه لنبي قد يئاتي ..لان القرئان يشير الى ان محمد خاتم تىنبياء اي ان من يئاتي بعده يصبح غيرمعترف به مثلما عمل اليهود تجاه عيسى الذي اعتبرونه دجالا وليس نبيا فساهموا بقتله وينتظرون مهديهم كما ان المسيحيين رفضوا نبوئة محمد لانه جاء بعد نبيهم وحوارييهم .

12-وتثول (وحيث إن سورية تمتل طائرات سوخوي 24روسية)وتقصد انها اشترتها ولم تصنعها ولاتقترح على بشار بانا يتحاور و يتنازل بل تطالبه بان يشتري من روسية قنابلا خارقة للانفاق لكي يقلب موازين المعركة ضد الملايين من شعبه وليس ضد مشبوعات ارهابية شيشانية وافغانية لا تعرف الا حمل كلاشنكوف حيث تقول (يبدوأن الرئيس السوري أدرك هذه الحقيقة حين قال في كلمة مؤخراًأن (خلف هذه المجموعات الإرهابيةالمسلحةحاضنةاجتماعيةقد يصل عدد أفرادها إلى الملايين من السوريين)اي ان معركة بشار ستكون طويلة ليست ضد الارهابيين فقط بل ضد الملايين الذين يحتضنونهم . ونقول بان ( روسيا تمتلك،كماتمتلك الولايات المتحدة، قنابل موجهة تسمى بالإنكليزية Bunker Buster أومدمرة الأقبية المحصنة" قادرة على تدمير أية منشأة أو نفق أو مستودع على عمق قد يبلغ أكثر من عشرين متراً تحت الأرض. وليست أنفاق إرهابيي سورية أعمق من بضع أمتار في أفضل حال.)بينما تدين انت استعمالات الولايات المتحدة لهذه القنابل وتعبرها جريمة حيث تقول (وقد استعملت الولايات المتحدة هذه القنابل في أكثر من حرب في يوغسلافيا من قبل الرئيس كلنت وأفغانستان بوش الابن وبالعراق من قبل بوش الاب التي تسميها انت (جريمة تدميرملجأ العامرية في بغداد عام 1991 والتي قتل فيها ألف عراقي من النساء والأطفال، من طائرة أمريكية إنطلقت من جزيرة العرب العربية، أفضل شاهد على قدرة تلك القنابل في الإختراق والتدمير.)اي انك تدين استعمال هذه القنابل من قبل الامريكان و تدعو بشارا لان يشتريها من الروس ليرتكب حماقة وجريمة ضد شعبه . ايجوز هذا لمثقف مثلك ؟ وكيف تصف من يفعل او يدعو لمثل هذه الحماقة ؟ لا شك بانك شتكون شديدا عليه وقد تستعمل كلمات قاسية تخرج عن كونها نقدية بل تجريحية

و13-نعم لقد (ادان القرئان الاعراب )ولكن وكما تعلم حتما من منطلق حضاري لانه يعني بهم مثلما يعني بالاعاجم الذي هم كل غير العرب بمن فيهم الفرس وليس الفرس وحدهم والاعراب بالمعنى القرئاني كما اعتقديعني بهم كل اؤولئك الذين لا يستجيبون للتمدن والتحضروالتعايش والتئالف والتسامح ولا يخضعون لضوابط مدينية ومثل هؤلاء موجودين على الدوام حتى بالدول الاكثر تقدما .لان القران يشير بان جزيري ومكي وان اجداده وولداه ولدوا وترعوا بمكة وشعابها وتعاملوا مع العديد من ابناء شبه جزيرة العرب وخارجها حيت كانت مكة منذ زمن طويل جدا ولا زالت محطة بحرية وتجارية ودينية وان محمد هو الاخرمن ابناء شبه جزيرة العرب حيث ولد بمكة وترعرع بهاوتاجر منها لمدن اخرى داخل وخارج شبه جزيرة العرب قبل ان يذهب للمدينة ويموت فيها مع زوجاته وابنائه وبناته بمن فيهم فاطمة وزوجها علي وولديها واحفادهما . كماان كل من يدعي بانه عربي فانه اصلا من ابناء شبه جزيرة العرب وما حولها من الشمال الغربي اي بجنوب بلاد الرافدين وبجنوب بلاد الشام لان العربي ليس حبشيا ولا فارسيا ولا تركيا ومن تعرب فيطلق عليهم ( العرب المستعربون كما هو حال الناطقين بالصينية والهندية والفارسية و الانكليزية اوالاسبانية اوالروسيةاو الفرنسية او الالمانية من غير اهل هذه اللغات .

و14-انك تتمنى على الرئيس الروسي بوتين الذي لا يقل ظلما واستبدادا ودكتاتورية ضد مسلمي روسية ومنهم الشيشان والقوقاز والتتار ان يرسل للاسد اسلحة تدميرية ضد شعبه وان ارسله فانه سيتخلص (من الآلاف من مسلمي القوقازمن شيشان وداغستانيين وغيرهم ممن يقاتلون اليوم في سورية وسوف يعودون غدالروسيا لقتال الروس "الكفار".إن بادرة كهذا ستكون أكبر من مساهمة روسيا الشيوعية في بناء السد العالي في مصر، وستكون الأمة العربية مقرة لروسيا بهذا الجميل لقرون) اهذه هي العدالة والعلمانية والموضوعية التي تؤمن بها يا رفيق عمري ؟هل ان دعوتك لبشار الاسد لان يطلب من بوتين تزويده بالالات تقتل المعارضة السورية اكثرقيمةمن قيام خروشوفبمدعبدالناصربين 1964/1961بخبراءومعداتلبناءمشروع السد العالي الذي يخزن بين 3/5مليارات ممممن مياه النيل بوقت الفيضان لاستعمالهابوقت الصيهود/ الصيف لانقاذ حياة 25/من فلاحي مصر ؟ اهذا هو الشاعر والمهندس والحقوقي عبد الحق العاني ؟ان كان كذلك فانا لا الوم الجراحين اياد علاوي وابراهيم الجعفري وموفق الربيعي ولا دكتور الرياضيات احمد الجلبي والاقتصادي رفيقنا عادل عبد عبد المهدي ورفيقنا الصحفي حسن العامري وغيرهم من الالاف الذين يعبثون بالعراق منذ عام 2003 بسبب جرائم صدام التي كنت انت ضدها وعدت انت وايدتها بمساندته ومحاولة الدفاع عنه ؟

,و16-ان الجيش السوري لم يقم طوال عمره الطويل منذ عام 1920باية معارك ضد خصوم سورية من خارج حدودها وخاصة اسرائيل بقدرما اظهرشراسة وتدميرا ضد شعبه لان هناك قيادة طائفية تقوده مثل جيش صدام وجيش ال سعود وغيرهم

و16-انني لا زلت ارى فيك يا رفيقي العزيزي ابا علي رجل سلام وداعيا للحرية والعدالة ولا اتصورك وافترضك ان تصطف وراء جبابرة وطغاة وطائفيين لا بمكة ولا بدمشق ولا ببغداد ولابالقاهرة ولابعمان ولابطهران ولابانقرة بلتساند تجربة تونس الصغيرة المتواضعةومحاولةتركية المحافظة على العلمانية التركية بشئان المرئةوتدين الخمارالاسود الذي يغطي وجوه الكثير من النساءءالايرانيات والنجفياتوالمكيات والمدينيات فلم تكن امي ولا امك تلبسه ولا اخواتنا ونساؤنا بل هو من رموز الاعرابية التي تدينها لانها ليست عقلاواشامغا يل عقولا وادعوك لان تكون كما كنت دائما تدافع الحرية والعدالة التي لها شكل واحد هوالانصاف.

17-ان الحل بسورية يمكن فقط با يدعو الاسد للحوارلوطني تحت رعاية الجامعةالعربية والامم المتحدة وليس روسية ولا الولايات المتحدة لان الاحتماء بوسية لايختلف عن الاحتماء بالولايات المتحدة فكلاهما قوتان لهما مصالحهما التي تتطابق دائما مع خصوم العرب الاقربين(اسرائيل)ويسمح لكل السوريين المهجرين والمهاجرين بالقوة العودة لبلادهم ليشاركوابانتخابات نيابية ورئاسية حرة يكون هو طرفا فيها وسوف لن ينجح مثلما لم ينجح نوري المالكي الذي اساء هو الاخرلطائفته التي عليها ان تلد ان تكن قد ولدت بعد رجال يؤمنون بالعدل والحرية والتعايش لان الارض والاوطان والبلدان للناس كل الناس وليست لبعظهم .

-----------------------------------------------------------------------------------------------------------
ما السلاح الروسي الذي قد يحسم الحرب في سورية؟

د. عبد الحق العاني

إن الحرب الأهلية في سورية والتي دخل عامها الرابع لم تكن لتستمروتشتد بهذه الضراوة إلا لسببين أساسين.أولهما وجود حاضنة شعبية واسعة في بعض مناطق سورية مستعدة لتاييد مشروع خراب سورية أودعمه أو منحه الرعاية والحماية وبدرجات متفاوتة.وهي في أغلبها قد تجهل الهدف الأساس من المشروع لأنها تتحرك بقناعات بعضها مسوغ وبعضها غير مسوغ لكنها في الأغلب وليدة مشروع مذهبي عمل عليه أعداء سورية لعقود ودربوا من أجله الدعاة وأغفله حزب البعث المترهل ذلك لأنه كان منشغلاًبالحكومة والوظائف والفساد والرشوة في الوقت الذي كان الأخوان المسلمون في سورية، وهم من أكثرالتنظيمات الإسلامية في العالم إنضباطاً وعنفاً، ودعاة السلفية، ممن عملوا وعاشوا في جزيرة العرب، يتحركون في المساجد المنتشرة في كل زاوية من سورية على غسل عقول البسطاء بما يغص به الإسلام من خرافات وكذب وإفتراء وأحاديث مختلقة،إلا الوطنية والولاء لسورية. وهكذا فما أن كسر حاجز الخوف بخروج الناسمطالبين بحقوق مشروعة لهم حتى وضع مشروع خراب سورية موضع التنفيذ. وحيث إن هدفي هنا ليس تحليل الحرب الأهلية فذلك وحده يحتاج لكتاب وليس مقالاًأومقالين فإني سوف أحجم عن التوسع فيه. لكن لا بد لي من التأكيد على أنه لولا وجود الحاضنة الشعبية لما استمرت الحرب الأهلية لهذه الفترة ولما وقع ما وقع من خراب قد لا يمكن إعادة بناء بعضه عندما تضع الحرب أوزارها. فكيف كان للشيشاني أوالأفغاني أوالأعرابي أن يجد موضع قدم له في بلاد الشام لولم يجد من يحضنه ويرعاه من أهلها؟ ويبدو أن الرئيس السوري أدرك هذه الحقيقة حين قال في كلمة مؤخراً أن خلف هذه المجموعات الإرهابية المسلحة "حاضنة اجتماعية قد يصل عدد أفرادها إلى الملايين من السوريين".

وثانيهما، وهو موضوع هذا المقال، أن من خطط لخراب سورية في هذه الحرب أدرك أبعاد المعركة وسلاحها وأدواتها بشكل متميز مما يجعل المراقب للحدث مقتنعاً بشكل تام أن المخطط لم يكن من بين أولاء المتخلفين من الشيشان أوالأفغان أوالأعراب الذين مهما بلغ مقدار علمهم بالقتال لا يحسنون أبعد من مسك البندقية ولا يقدرون أن يفكروأ أبعد من أرنبة الأنف. فالخطط التي وضعت ونفذت في سورية كانت بمنتهى الذكاء في فهم قوة الجيش السوري وكيفية مواجهته إلى جانب فهمها للحقائق الموضوعية التي تحدد العلاقات الدولية والسائدة في العالم عام 2011..فقد وضعت الخطة على أساس أن ذلك الخارج المخطط للمشروع أدرك أنه لن يكون سهلاً له أن يتدخل بشكل مباشر في القتال في أن يرسل قواته لغزو سورية كما فعل في العراق عام 2003. أما إذا ولد ظرف يسمح بذلك فإن المعركة كانت ستحسم لصالح المعتدي في فترة قصيرة جداً. وهكذا جرت محاولات إفتعال إستعمال السلاح الكيميائي والتي باءت بالفشل لأسباب أكثر تعقيداً مما يظنه البعض، فبعضها محلي وبعضها دولي لكن النتيجة هي أن التوازن الدولي كان في صالح سورية لعدم قيام التدخل المباشر. وهكذا فإن من خطط للحرب في سورية خطط لها كما لو ان التدخل العسكري المباشر بجيوش غازية ما كان ليقع. وعلى هذا فإن الخطط التي وضعت أخذت في الحسبان حقيقة أن الجيش السوري لايوازى في إمتلاكه السلاح الجوي والصواريخ، وكلاهما لا يمكن للمهاجم أن يوازيها حتى بامتلاك مقاومة الطائرات، فليس كل سلاح بيد "نصف دشداشة" شيشانية سيكون فاعلاً.وهكذا وضعت سياسة حفر الأنفاق وتحصينها.وتم رسم شبكة واسعة من الأنفاق في كل المناطق التي خرجت من يد الدولة السورية وجيء بمعدات حفر متطورة من أمريكا وأوربا وأدخلت عبر الحدود التركية واللبنانية والأردنية بشكل اساس، ونفذت على مدى عام حين كان الجيش السوري يلم شمله وينظم صفوفه بعد صدمته في السنة الأولى. ولعل بعض هذه الأنفاق قد تم حفرها قبل بدء التحركات المعارضة وخزنت فيها الأسلحة والذخائر بالكميات الكبيرة التي ظهرت لاحقاً. وكان ذلك لقناعة المعتدي أن المعركة فوق الأرض خاسرة لا محالة أمام طائرات وصواريخ الجيش السوري. أما إذا كان المتمرد تحت الأرض فإنه يمكن له أن يحتمي في الأتفاق اثناء القصف فما أن ينتهي القصف حتى يخرج وكأن شيئاً لم يكن.... وهذا ما فعله حزب الله في حربه مع العدو الصهيوني عام 2006. وهكذا دارت الحرب خلال عامين... ويمكن لها أن تدور لعامين آخرين أوأكثر.وليس يحدد مداها سوى مقدرة سورية على المزيد من الخراب والإستنزاف.لكن سورية بمقدورها حسم الحرب وهزم العدوان في أسرع وقت لو أنها أمكن لها أن تعدم إمكانية الخصم على التحرك في أنفاقه تحت الأرض. وروسيا تمتلك الأداة لذلك.فروسيا تمتلك، كما تمتلك الولايات المتحدة، قنابل موجهة تسمى بالإنكليزية Bunker Buster أومدمرة الأقبية المحصنة قادرة على تدمير أية منشأة أونفق أومستودع على عمق قد يبلغ أكثر من عشرين متراً تحت الأرض. وليست أنفاق إرهابيي سورية أعمق من بضع أمتار في أفضل حال. وقد استعملت الولايات المتحدة هذه القنابل في أكثر من حرب في يوغسلافيا وأفغانستان والعراق، ولعل جريمة تدمير ملجأ العامرية في بغداد عام 1991 والتي قتل فيها ألف عراقي من النساء والأطفال، من طائرة أمريكية إنطلقت من جزيرة العرب العربية، أفضل شاهد على قدرة تلك القنابل في الإختراق والتدمير.وتمتلك روسيا سلسلة من هذه القنابل الموجهة بالليزر بأحجام مختلفة أي بقدرة تدمير تتناسب مع حجم كل قتبلة. ونعرض من هذه السلسلة نموذجاً واحداً للتوضيح وهي القنبلة المسماة KAB-1500L-Pr والتي تزن الفاً وخمسمائة كغم وتحمل رأساً مدمراً وزنه ألف كغم ويمكن لها أن تخترق مابين 10 إلى 20 متراً من الأرض أو مترين من الخرسانة المسلحة. ويمكن إطلاقها من قبل سوخوي 24 أو سوخوي 27 وتبلغ دقتها في الإصابة 7 أمتار.وحيث إن سورية تمتلك طائرات سوخوي 24 فإن كل ما تحتاجه هو امتلاكها لهذه القنابل لكي تقلب ميزان المعركة بالكامل.ن من المه بمكان أن نتذكر ان الحرب ليست بامتلاك القوة فقط لكنها بامتلاك الإرادة كذلك.لذا فإن عدداً صغيراً من هذه القنابل بايدي الجيش السوري سوف يكسر إرادة العدو الذي إرتاح لحقيقة أنه يقدر العيش في الأنفاق إلى ماشاء الله ... أما إذا تغيرت هذه القناعة ووقع غير المتوقع من وصول القنابل إلى أنفاقهم وأقبيتهم فإن شعوراً بالإحباط سوف يسود بين صفوف المقاتلين قد تكون آثاره ابعد بكثير من أي تأثير مباشر للتدمير الذي تخلفه هذه القنابل.وقد يقود إستعمالها إلى تراجع كبير بين المستعدين للجوء لهذا الأنفاق حين يصبح الموت فيها إمكانية قائمة لأن العدو لا يعرف كم من هذه القنابل يمتلك الجيش السوري، وكم من الإهداف سيصيب غداً. كما أن العدو لا يملك ولن يستطيع أن يمتلك ما يقاوم به أو يصد هذه القنابل وأذاها عنه. إن المعركة في سورية ليست في عندان أوالبو كمال. إنها في السيطرة على دمشق وحمص وحلب، فإذا تمكن الجيش السوري من إخراج المقاتلين من انفاق هذه المدن فإن المعركة تكون قد انتهت لأن تطهير مدن الحدود تصبح قضية وقت ونزهة لأي جيش نظامي!ترى هل إن أزمة أوكرانيا ستعطي سورية حبل النجاة فيقرر بوتين، في خضم الضغط الصهيوني على موسكو وتجديد فرض (الستار الحديدي) عليها، أن يكسر القاعدة ويزود سورية بهذه القنابل ليضع حداً للخراب والقتل والتدمير؟.. هذا إلى جانب ما سيحققه قرار وإجراء كهذا لروسيا من نصر إذ سيكون بإمكانها التخلص من الآلاف من مسلمي القوقازمن شيشان وداغستانيين وغيرهم ممن يقاتلون اليوم في سورية وسوف يعودون غدالروسيا لقتال الروس "الكفار"..إن بادرة كهذا ستكون أكبر من مساهمة روسيا الشيوعية في بناء السد العالي في مصر، وستكون الأمة العربية مقرة لروسيا بهذا الجميل لقرون.

عبد الحق العاني

1 أيار 2014

www.haqalani.com

Reflextions

Partager cet article

L' Attitude sage du gouvernement d' Iran face a la politique agressive Israelienne

Partager cet article

Pour Qui faut-t-il voter?

Partager cet article

Point de vue sur le mariage dehores d'une religion

Partager cet article

La Coexcistance avce les Trois Grands Voicins aux Arabes

Partager cet article

Le Papre fait sa preiere sur la cote barsiienne de l' Atlantique

Partager cet article

On ne peut pas deviser la Justice et la Liberte en Deux

Partager cet article

A can, on ligitime de la ligitime

Partager cet article

Le Dialogue et la Conversation sont des mainiers humaines

Partager cet article

La Democratie est bien inistalie en Iran

Partager cet article

L'Agence Nucleaire ferme ses yeux en faveur d' Israel

Partager cet article

Le Pape francois ait prie pour des Cadavres Musulmans

Partager cet article

Iran et les Etats Unis et le tire de codre

Partager cet article

La 43 anniverssaire de la mort du General de Gaulle

Partager cet article

Le Soleil, ne depasse pas la Lune, la Nuit ne depasse non plus le jour, et chaq'un se baigne dans son univers, Le Coran

Partager cet article

Il n'y a pas de contradictoire entre la langue de la Majorite et celles des Minorites

Partager cet article

Les desordres economiques dans les pays de la peninsule arabe

Partager cet article

اراء عن الحضارات Reflexions sur les Civilisations

Partager cet article

Avec la Constituion Tunisienne, l' Islam sorte victorieux pour lui et pour les autre Religeons

Partager cet article

Apres 36ans d'assainissement le medicien palestinien Wadii Hadad a Baghdad

Partager cet article

Une Partie de la Verite ce n'est pas toute la Varite

Partager cet article

Le premier tour des elections presidentielles en Iran

Partager cet article

La Culture de dialoquer

Partager cet article

Le Dilemme ( Ordeal) des Intelectuels Arabes

Partager cet article

Les Suisses, par leurs 15/26Cantonset avec 50.3/ ditez Oui pour un Quotas de circulation chez eux

Partager cet article