La Critique positive est un acte courageu et constratif

في مؤسسة الفاتيكان.البا با الارجنتي فرانسوا الاول يواصل بشجاعة عمليات الاصلاح والتجديد والتحديث والمراجعة والنقد الداخلي
-لكي تبقى الكنيسة منتعشة ونشطة ومعاصرة.
 
د المؤرخ والدبلوماسي السابق حسن الزيدي
1.2.2014
1-  لكي نوضح هذه الفكرة نشيربان المؤسسة الدينية المسيحية منذ قيامها على يدي الفلسطيني بطرس( صخر/ بيتر/ بيير/ بدرو / بدراوس الخ)احد اثنا عشرحواريا وصاحبا ومسانداوداعما ومؤمنا برسالة (الشهيد )السيد المسيح عيسى بن مريم الذي عاش بين 7-2قم و 30-33 م وكان بطرس هوالاقرب عليه حيث قال له قبل ان يستشهد (انت الصخرة )التي ابني عليها كنيستي فكان بطرس وفيا لمعلمه ونبيه وهاجرمبشرة بعيد استشهاد السيد المسيح يبشرويدعو للحرية والسلام والايمان باله واحد وليس لارباب متعددين كما كان يؤمن فراعنة مصرالذي حاربوا موسى لمعتقداته التوحيدية واباطرة الرومان الذين قتلوا عام 67م بطرس الرسول بروما ليكون اول خليفة يستشهد بعد سيده المسيح فصارت رومة منذ عام 67بعد الميلاد احدى الكعبات والمكات الروحية بعالم متعدد الكعبات .. 

2- ان الكنيسة والكنائيس عموما بكل مذاهبها القبطية والاورذودوكسية والنسطورية والكاثوليكة والبروتستانتية وغيرها ناضلت وقاتلت ولا زالت ضد الظلم والسفاد الاجتماعي والمالي والسياسي وقدمت الاف الشهداء             

3-غيرانها كغيرها من المؤسسات الدينية الاخرى والبوذية والهندوسية واليهودية والاسلامية وغيرها مرت بمراحل متعددة اضطرت خلالها للمهادنة اوالتحالف مع
    الاباطرة والقياصرة والملوك والخلفاء والسلاطين والامراء وشاركت بحروب دينية وطائفية وساهمت بمحاكم التفتيش وباعت (صكوك الغفران )للدخول للجنة ووقفت ضد عجلة التقدم العلمي عندما ادات غاليلوالذي قال متئاخرا بان الشمس هي مركزالكون وليس الارض التي هي مع القمروغيرهما من الافلاك التي تدورحولها .غيرانها عملت ايظا على نشرقيم التسامح والمحبة والحرية التي نادى بها كل الانبياء والرسل والمصلحين والفلاسفة والعلماء ومنهم وليس اولهم ولا اخرهم السيد المسيح وغيره لان العلم والحاجات دائمة التطور والتجدد والاختراعات طبقا للحاجات المتنوعة       
 
4-كما ان الكنائس ومنها الكاثوليكية مارست سياسات النقد الداخلي بداخلها مما ابقاها واقفة على قدميها شامخة وصامدة بشرف لها ..وفي يوم 18من كانون الثاني 2014 قررالبابا فرانسوا الاول طرد / عزل / فصل (وليس بمحاكمة ولربما بسجن ) اربعمائة كاهنا بعد ان ادينوا من قبل (محاكم تفتيشية تئاديبية بابوية خاصة )بتهم التحرش  
الجنسي باطفال مسيحيين وابناء عوائل مسيحية من مختلف دول العالم ..وقال المتحدث باسم الفاتيكان يديريكو لومباردي بان الفاتيكان تلقى من الأبرشيات المحلية الكاثوليكية بالعالم آلاف التقارير تفيد عن حصول تجاوزرات اخلاقية قام بها عدد من رجال الدين . ففي 2012 كان عددهم 100كاهنا وفي 2011 صاروا 300   
   كاهنا وفي عام 2013كان عددهم 400 كاهنا اضافة لفضيحة الجرائم التي ارتكبها كهنة بحق آلاف اطفال وبفترات سابقة   
ببريطانية وارلندة ودول متعددة من دول قارتي امريكة ولربما بافريقية واسية .كماان جمعيات ومنظمات ضحايا العنف الجنسي بالاطفال والنساء على أيدي كهنة كاثوليك اعتبرت هذه الإجراءات التأديبية غيركافية وقالت على البابا أن يدين الكهنة الذين يتسترون على الجرائم الجنسية على ترك الحياة الكهنوتية وليس فقط أولئك الذين يرتكبون هذه التجاوزات 
 وان الفاتيكان لا يتمتع بشفافية كافية حول هذا الموضوع القديم والخطيرلانه لا يقوم بما يكفي لإحالة الكهنة المتجاوزين أمام (القضاء المدني بكل دولة لمحاكمتهم اذلايكفي ادانتهم معنويا من قبل مجاميع عقيدة الإيمان) فلن تنتهي مثل هذه الجرائم الاخلاقية التي تتنافى مع القيم الاخلاقية خاصة وان الكهنة الكاثوليك هم الذين اختاروا حياة العزوبية على عكس اخوتهم الاقباط واوردودوكس والبروتستانت الذين يستزوجون ليس فقط لاشباع حاجات جنسية بل لتستمرالحياة على الارض.
 
كما ان لجنة حقوق الانسان التابعة للام المتحدة طالبت ولاول مرة
  في 30من كانون الاول الثاني 2014 البابوية لتزويدها بإلايضاحات والاجرائات المتخذة لمكافحة جرائم التحرش بالأطفال مما دعا البابا فرنسيس الاول ان يقول بانه يشعربالعارحيال فضائح الكنائس الكاثوليكية التي تظم اربعمائة الف كاهن بالعالم .

5- اننا اذ نتناول هذا الموضوع ليس للتشهيرمطلقا بالكنيسة الكاثوليكة ولا بغيرها من المؤسسات الدينية والروحية بل لتهنئتها وتقديرها وتثمين موقفها على شجاعتها واصرارها على المراجعة والنقد الذاتي (الايجابي )الذي من خلاله يحصل التقدم وليس باتباع سلوك النعامة التي تخفي رئاسها الصغيرفيما تبقى جسمها الكبير مكشوفا بعوراته المتعددة
 
6- كما انني كمواطن عربي ادعوواطالب واناضل من اجل  الاصلاح والتقدم العام والشامل والمتنوع لخدمة الانسان /البشرمن النساء والرجال اوجه مقالتي وندائي بالدرجة الاولى للمؤسسات الدينية الاسلامية( مكة / القدس / النجف/ قم /الزيتونة/الازهر/سطانبول / وغيرها من المؤسسات الدينية والثقافية التي فيها الكثيروالكثيرمن العيوب والجرائم الاخلاقية الاخرى التي ليست بالظرورة جنسية فقط .فعلى الرغم من ان الكثيرمن رجال الدين المسلمين قد يتزوجون باكثرمن واحدة .غيران العديد منهم يمارسون اساليب تجهيل وتضليل وخداع وتخديرالناس والتعتيم عليهم والاستخفاف بعقولهم وجمع الاموال بطرق غيرمشوروعة ومهادنة الحكام والسلاطين الباطلين والظالمين وهي كلها جرائم عامة تفوق الجرائم الخاصة بالتحرش الجنسي لانها جرائم تنعكس على عموم الناس والاوطان وان السكوت عنها وعدم فضحها من قبل المؤسسات الدينة الاسلامية ذاتها انما هي جرائم عامة اخرى اكثرمن اخلاقية    

AL Zaidi Hassan - Docteur Es Lettres en Histoire.

Président de l'Association des Irakien(ne)s et leurs Ami(e)s de France (A.I.A.F.)
Site : http://alzaidi.canalblog.com/